4 ديسمبر اختبارات الفصل الأول و5 مارس الفصل الثاني وزارة التربية راسلت مديرياتها لتذكيرهم بإلغاء الاختبارات في الطور الابتدائي
افادت مصادر حسنة الإطلاع، أن اختبارات الفصل الأول الخاص بالأطوار التعليمية الثلاثة، سيكون بداية من الرابع ديسمبر، على أن تكون اختبارات الفصل الثاني بداية من الخامس من مارس، فيما تم برمجة اختبارات الفصل الثالث والأخير بداية من الـ21 ماي.أمرت وزارة التربية الوطنية، مديريات التربية الموزعة عبر التراب الوطني، أن يلتزموا بتواريخ محددة خاصة بالاختبارات الفصلية للأطوار التعليمية الثلاثة، وهذا كي يتم تعويد التلاميذ على اجتياز الاختبارات في أيام موحدة من أجل تدريبهم على طريقة اجتياز الامتحانات الرسمية.وتعتبر هذه المرة الثانية على التوالي، التي تلزم فيها وزارة التربية الوطنية المديريات بإجراء الاختبارات في تواريخ موحدة، وحذّرت الوزارة في ذات الصدد المؤسسات التربوية التي لا تلتزم بهذه التعليمة بعقوبات صارمة ضد المديرين.من جهة أخرى، ذكرت الوزارة بإلغاء الاختبارات الخاصة بالطور الابتدائي خلال الفصول الثلاثة في المواد الأساسية الثلاث المتعلقة أساسا باللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات وتعويضها باختبارات شفهية. وأكدت المراسلة أن إلغاء الاختبارات الفصلية يتطلب تعزيز المتابعة المستمرة التي يحتاج إليها التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي، ليتمكن الأستاذ من إدراك الثغرات والصعوبات التي يواجهونها بشكل مبكر لتسهيل معالجتها، وبذلك يصبح التقييم مرافقة وتكوينا يساهم في تحسين الأداء البيداغوجي وتثمين مجهودات التلاميذ وإعطائهم الحرية في الإبداع وتشجيعهم على ذلك، بعيدا عن الحفظ واسترجاع المعلومات، وعليه يتم تقييم أعمال التلاميذ على فترات منتظمة خلال عملية التعلم في جميع المواد التعليمية، تتم عن طريق الملاحظة المقدمة من طرف الأستاذ، هذا ويستغل كراس القسم في إطار إنجاز أنشطة التقييم كلها، لأن هذا الكراس هو الذي يعكس عمل ومجهودات التلميذ، ويعبر على هذا النوع من التقييم البيداغوجي بملاحظات مبنية على أسس ومعايير تربوية من دون تنقيط. وبالنسبة للاختبارات الفصلية، فينظم اختبار واحد في نهاية كل فصل دراسي في جميع المواد المقررة، لحوصلة وإدماج مكتسبات التلاميذ، وينبغي أن لا تقتصر مواضيع الاختبارات على الحفظ واسترجاع المعلومات وإعادة تطبيقها، بل يجب أن تتضمن وضعيات تقتضي من التلميذ تعبئة مكتسباته واستخدامها بطريقة تبرهن على مهاراته في حل مشكلة معينة.
المصدر جريدة النهار