عاشت بلدية سيدي فرج الحدودية، التي تبعد بـ30 كلم شرق ولاية سوق أهراس، مساء الثلاثاء،عموما، وعائلة يوسفي خصوصا، حالة من الفزع والهلع بعد محاولة اختطاف ابنها عرفان يوسفي، البالغ من العمر 14 سنة، والمتمدرس بالسنة الرابعة متوسط، بجوار متوسطة غرايبية محمد بن علالة ببلدية سيدي فرج، من طرف مستفيد من مشروع لتشغيل الشباب وتلميذين بالثانوي في القسم النهائي.
لقضية وحسب ما رواه الضحية التلميذ ووالده لـ"الشروق"، فإنه مباشرة بعد خروجه من المتوسطة وفي حدود الرابعة والنصف، وفي طريقه إلى محطة سيارات الأجرة العاملة على الخط الرابط بين بلديتي سيدي فرج والمراهنة أين يقطن رفقة عائلته، اعترض سبيله الخاطفون الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، وعرض عليه المتهم الرئيسي الركوب في الشاحنة، التي كان يقودها، لكن الضحية رفض وبشدة، أين قام التلميذان الثانويان، بالاعتداء بالضرب على الضحية، ودفعه بالقوة داخل الشاحنة، والسير باتجاه الوادي المجاور للمنطقة، كما قام المتهم الرئيسي بضرب الضحية بقوة على مستوى يده بواسطة سكين، بعد أن أبدى الطفل مقاومة كبيرة، وهدّد المتهم الضحية بذبحه ونزع كليتيه في الوادي، حسب الطفل الضحية.
وفي الطريق شاهد الضحية أستاذته التي تدرّسه حيث أطلق صرخات ونداءات من أجل مساعدته وتخليصه من بين أيدي هذه المجموعة فدخلت معهم في شجار فتعرضت للضرب وأصيبت على مستوى يدها وفرّت من مكان الحادث، كما تعرّض الضحية إلى التعنيف، لمنعه من إيصال صرخاته إلى الخارج، وتمكن الضحية من إيقاف تشغيل المركبة باعتبار أن والده يملك محطة لغسل وتشحيم السيارات، ومتعوّد على قيادة المركبات، وفي لمح البصر، تمكن من فتح الباب والفرار والاتصال بوالده، الذي تنقل على الفور إلى عين المكان، ونقل ابنه إلى المستشفى، بعد تعرضه لاعتداء جسدي عنيف، كما قدم شكوى رسمية أمام مصالح الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا واستجوبت بعض الشهود ومنهم الأستاذة، مطالبا بمعاقبة المتورطين في قضية محاولة اختطاف ابنه.
القراءة من المصدر