وحول مشاركته في المنافسات النهائية، قال والد الطفل والمشرف عليه الأستاذ عبد القادر فرح جلود – حسب بيان تلقت الشروق نسخة منه - "محمد أكبر إخوته، فتح عينيه على الكتب، ولم يلتحق بروضة أو قسم تحضيري ما قبل المدرسة وإنما لقن المبادئ الأولية للغة العربية من قبل والدته، ولم يمض وقت قصير على دخوله إلى الصف الأول ابتدائي إلا وقد استرسل في القراءة والكتابة، وما أن انطلق مشروع التحدي حتى كان سريع القراءة والفهم".
وأضاف الوالد: "لقد حباه الله بقوة ذاكرة مع خيال واسع تعلوه روح النقد والتحليل، ومما ساعده أيضا على فصاحة اللسان تلقينه قصار سور القرآن الكريم منذ بداية نطقه، كما تعوده على استماع القصص من والديه وكثرة الجلسات الحوارية في الأسرة مع إعطائه الحرية وفتح المجال للتعبير في مختلف المواضيع من حين لآخر، مما جعله يكتسب فهما وطلاقة في الحديث مع رصيد لغوي ثري.
كما أضاف الوالد: "رغم الفترة التي تبدو قصيرة جدا لقراءة 50 كتابا بالنسبة لسنه – وهو بالصف الأول ابتدائي – إلا أنه خاض التحدي بكل عزم، فمع تنظيم الوقت ومتعة القراءة تمكن من قراءة 50 عنوانا لاثنين وعشرين مؤلفا تراوح عدد صفحات الكتب بين 10 و20 صفحة، ينسب كل كتاب لمؤلفه من دون خلط بين الشخصيات التي تدور حولها مواضيع الكتب التي تنوعت هذه الكتب بين الأدب العربي، التاريخ والسير، العلوم، السلوك والأخلاق، والتنمية البشرية".
من جانبه قال محمد: "لم تكن القراءة ولا فهم النصوص والمواضيع صعبة، بل كنت أستمتع باستخراج الأفكار العامة والتفصيلية والفوائد بكل يسر، وإنما كانت الصعوبة أحيانا في صياغتها وهنا كان دور الإشراف وأهلي في المناقشة والحوار للوصول إلى صيغة نهائية".
وذكر محمد مجموعة من الكتب التي قرأها مثل "شارع الأمل"، "في بيتنا حاسوب"، "حكاية درجات التفوق"، "جسم الإنسان"،" أسرة سعيدة"، "رامي والمزحة الثقيلة" وغيرها..
وستشهد أوبرا دبي تتويج "بطل تحدي القراءة العربي" وذلك في حفل ضخم تقام فعالياته يوم الاثنين24 أكتوبر الجاري.
وسيكون بمثابة أول أولمبياد عربي للقراءة، بجوائز تبلغ قيمتها 11 مليون درهم إماراتي، بحضور عدد من كبار الشخصيات الثقافية والسياسية وبمشاركة عربية واسعة متمثلة بالمرشحين النهائيين للقب بطل تحدي القراءة العربي وذويهم وبحضور أكثر من 400 ضيف ووفود من 21 دولة مشاركة.