للتغلب على سوء السلوك عليك أن تُعلِّم السلوكات قبل أن تتوقعها؛ وهذا يعني أن تعلّم المهارات التي تتوخّى رؤيتها في صفّك، أي أن تُعلِّم كل جانب من السلوك المستهدف تمامًا كما تفعل عند تعليم مبادئ التهجئة أو الحساب أو لعبة رياضية مثلًا لضمان الإتقان، لذا عليك أن تُعلِّم الطلاب المهارات جميعها التي تؤدي إلى السلوك المقبول مثل: عدم المقاطعة، الاستئذان، التركيز، وغير ذلك.
وعلى الرغم من أننا لن نتحدث عن الحوافز والمعززات هنا، إلا أنه عليك التأكّد من استعمال الكثير منها، كي يقدِّر الطلاب موقعك والخدمة التي تقدمها، فكلما قدَّر الطلاب خدمتك انعكس ذلك على سلوكهم، وبالمثل كلما انتقصوا من قيمة خدمتك انعكس ذلك على سلوكهم أيضًا.
وفيما يأتي بعض الطرائق على "التحكّم في اللسان"، ولكن لا تنسَ التطرّق إلى السلوكات الأخرى جميعها التي يحتاج إليها الشباب والأطفال كي يتصرّفوا تصرّفًا مقبولًا في صفك.
أعطني خمسًا
هذه الطريقة ممتعة للطلاب الصغار، حيث يتعيّن على الطلاب السكوت إذا قلت لهم عبارة "الخمس العليا"، بمعنى: "أذنان تسمعان، وعينان تشاهدان، وفم مغلق".
التصفيق
يمكن استعمال هذا النوع من التدخل مع الأعمار كلها، وذلك بتدريب الطلاب على التزام الصمت عند البدء بالتصفيق إيقاعيًّا على هذا النحو: (تصفيقتان بطيئتان يتبعها ثلاث سريعات)، إذ تتعوّد أغلب الصفوف باستعمال هذه الطريقة على التحوّل فورًا من حالة الفوضى إلى الهدوء.
إغلاق الأفواه
تُعدّ هذه الوسيلة مسليةً لأي مجموعة عمرية، وهي سريعة وبسيطة، إذ ترفع يدك، وتوجّه الطلاب بقولك: "عندما ترتفع اليد ينغلق الفم"، ويمكن أن تكلّف أحد الطلاب بالقيام بالدور بدلًا منك.
المصيدة المساعدة
تُحدِث هذه الوسيلة هدوءًا فوريًّا، إذ عليك فقط ترديد لحن لبرنامج تلفازي معروف، وعوِّد الطلاب على الوصول إلى حالة الهدوء عندما يصلوا معك إلى النغمة الأخيرة.
باروميتر السلوك الصفي
اصنع جهاز باروميتر من الكرتون، ثمّ حدّد عليه المناطق الخضراء والصفراء والحمراء، واكتب على المنطقة الخضراء كلمة "استمر"، وعلى المنطقة الصفراء كلمة "احذر"، وعلى المنطقة الحمراء كلمة "توقّف". ثبِّت مؤشّرًا متحرّكًا على الجهاز، ثم حرّكه عند الضرورة لتنبيه الطلاب إلى الحد الذي يحسنون عنده ضبط سلوكهم اللفظي، إذ يمكنك استعمال إشارة مرور ضوئيّة بدل الباروميتر.
كم مرةً أتحدث
على الرغم من بساطة هذه النوع من التدخل إلا أنه لا يستعمل عادةً.
اجعل طلابك يحدّدون عدد المرات التي يُسمح لهم فيها بالحديث في أثناء الحصة الواحدة، لكن لا تنس أن تزوّدهم بأهداف محدّدة وقابلة للقياس قبل أن تتوقع منهم العمل وفقها.