البروفيسور خياطي لـ”الفجر”: وزارة الداخلية أعطت تعليمة بضرورة غسل التلاميذ لأيديهم مع كل دخول إلى المدرسة
حذر رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث ”فورام”، البروفيسور مصطفى خياطي، من مخاطر انتشار وباء القمل عبر المؤسسات التربوية، باعتباره من أخطر الأوبئة التي لم يشهد لها مثيل منذ سنوات في الجزائر، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية سبق أن أعطت تعليمة تشدد فيها على ضرورة غسل التلاميذ لأيديهم مع كل دخول إلى المدرسة. فيما أكد رئيس لجنة التربية والتعليم بالعاصمة، ملهاق محمد، أنه سيتم إرسال برقية عاجلة لمدراء التربية للتأكد من انتشار وباء القمل بالمدارس.
عرفت العديد من المؤسسات التربوية مؤخرا، بشرق البلاد ووسطها، حالة طوارئ بعد تسجيل العديد من الحالات المصابة بالقمل في ولايتي سطيف والبليدة، في ظل غياب دور وزارة الصحة وإهمال بعض القائمين على القطاع وفي مقدمتهم، مصالح الطب المدرسي، الأمر الذي خلق نوعا من التخوف في أوساط العائلات والتلاميذ أنفسهم، خاصة أن هذا الظاهرة لم يشهد لها مثيل في الجزائر منذ سنوات، كونها راجعة لانعدام النظافة، فضلا عن كونه سريع العدوى في أوساط الأطفال والصغار بسبب الاختلاط.
وفي هذا الإطار، حذّر البروفيسور خياطي من خطورة هذا الوباء الذي يعد من أعقد الأمراض التي تحتاج إلى علاج قوي، مشيرا إلى أنه راجع بالدرجة الأولى إلى نقص أوانعدام النظافة، حيث بإمكانه أن يمس معدل 40 طفلا بالمدرسة الواحدة، بعد نقل العدوى إليهم من طرف شخص واحد، معيبا في الوقت ذاته غياب دور المعلمين وعدم ملاحظتهم لبعض السلوكات الناتجة عن التلاميذ في القسم كحك الرأس والشعر معا، مطالبا بضرورة تكوينهم في هذا الخصوص، مع إعطاء إرشادات صحية للأطفال حول ثقافة النظافة باعتبارها عنصرا من العناصر الأساسية التي يجب الأخذ بها في أي مؤسسة معينة، بالإضافة إلى ضرورة نشر حملات تحسيس وتوعية للوقاية من هكذا أمراض، عبر القنوات التلفزيونية.
وفي السياق، أضاف البروفيسور خياطي أنه سبق أن أعطت وزارة الداخلية تعليمات صارمة منذ أزيد من 5 سنوات لمؤسسات التربية عبر الوطن، مفادها وجوب غسل التلاميذ لأيديهم مع كل دخول إلى المدرسة من باب الحرص وتجنبا لأي أمراض، قد تكون لها نتائج من باب ”الوقاية خير من أي علاج”، غير أنه للأسف لم يعر لها اهتمام من قبل مدراء المدارس بالرغم من حرص الوزارة على تطبيقها لتقليص حجم الأوبئة مهما كان نوعها.
من جهته، كشف رئيس لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الولائي بالعاصمة، ملهاق محمد، أن مصالحه لم تتلق أي تبليغ حول تسجيل حالات بالإصابة بالقمل في المؤسسات التربوية بالعاصمة، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيتم إرسال برقية عاجلة لمدراء التربية للتأكد من انتشار هذا الوباء بالمدارس، مع دراسة وضعية كل مدرسة وكيفية التحكم فيها لأخذ جميع الاحتياطات اللازمة.