القراءة من المصدر
رواتب ومنح الأساتذة الجدد تضخ في حساباتهم
غادرت مجموعة من المخلفات المالية الخزينة أمس إلى مصالح البريد ليتم تسديد الرواتب المتأخرة للأساتذة الجدد، ترقية المتقاعدين، إضافة إلى منح المردودية المتأخرة، فيما تم الإعلان عن مسابقة جديدة لتوظيف للأساتذة شهر ماي المقبل، للتخصصات التي استنفذ احتياطها.
أعلنت مصادر مطلعة من وزارة التربية ”للفجر” أن مجموعة من المخلفات المالية غادرت الخزينة إلى مصالح البريد على الساعة الحادية عشر وربع تماما من يوم أمس، وذلك لضخ مختلف الرواتب المتأخرة للقطاع، والتي تخص تحديدا مخلفات الترقية للمتقاعدين لسنة 2012، مخلفات رواتب الأساتذة زائد المردودية الخاصة بسنة 2014، مخلفات 14 أستاذ 7 منهم في اللغة العربية و7 في اللغة الفرنسية منذ سنة 2015، مع مخلفات الأساتذة لسنة 2015 زائد المردودية، كما تشمل هذه القيمة المالية مخلفات المدارس العليا 2016، المردودية المتأخرة لأساتذة الثانية ابتدائي، متوسط وثانوي، وكذا مخلفات العمال المهنيين المتأخرة العاملين في المتوسط.
وأضافت المصادر ذاتها أن الأساتذة الموظفين من القائمة الاحتياطية لمسابقة توظيف 2016، سينتظرون الحصول على مستحقات شهر سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر وديسمبر إلى أجل لاحق، في حين سيحصلون على رواتب شهر جانفي، فيفري، و مارس في شطر واحد إضافة إلى منح المردودية التي ستصب شهر أفريل أو ماي، فيما سيتم تأجيل مخلفات القوائم الاحتياطية والتي كانت مقررة هذا الشهر، بسبب عدم تسوية الملفات المالية لبعض الأساتذة وهو ما يتناقض تماما مع مقررات التسمية بالإضافة إلى تعليمة الوزيرة حول تسوية وضعية الاحتياطيين في اقرب وقت علما أن الخزينة تتوفر على ما يكفي لهذا الغرض.
وفي سياق متصل أبلغت وزارة التربية الوطنية مصالح الوظيفة العمومية عن فتح مسابقة جديدة لتوظيف الأساتذة سنة 2017 تشمل فقط التخصصات التي استنفذ احتياطها، حيث أكد المختصون في الشأن التربوي أن هذه المسابقة لن تشهد أي تغيير في شهادات وتخصصات المترشحين، ولا حتى في برامج الاختبارات، كما أكد الناشط في المجال التربوي كمال نواري أن القائمة الاحتياطية للأساتذة الخاصة بسنة 2016، لا تزال سارية المفعول إلى غاية 31 ديسمبر 2017، مع توقع تنظيم المسابقة بين 13 أو 20 ماي 2017. وكانت مصادر من وزارة التربية قد أكدت أن مسابقة التوظيف هذه جاءت بسبب عدد الأساتذة الذين سيتم التأشير على خروجهم للتقاعد شهر أوت المقبل قد بلغ 30 ألف أستاذ في مختلف المواد، ما يجعل تنظيم مسابقة جديدة ضرورة حتمية، في حين نفت ذات المصادر أن تكون هذه المسابقة لتخصص الرياضيات والفيزياء فقط، بل ستكون شاملة لجميع المواد والأطوار الدراسية، في ظل العجز المسجل في العديد من التخصصات والرتب خاصة منها اللغات الأجنبية، وكشفت المصادر ذاتها أنه يجري حاليا إحصاء عدد المناصب التي ستعرف شغورا مستقبلا في جميع الولايات، على أن يتم الإعلان عن العدد الحقيقي للمناصب أواخر شهر ماي المقبل.