يُرتقب أن تعرف الامتحانات المهنية الخاصة بـ11 رتبة، التي ستنظمها وزارة التربية الوطنية في 22 أوت المقبل، "عزوفا" من قبل الأساتذة، بحيث تفيد المعطيات المتوفرة لدى "الشروق" بأنهم يرفضون الترقية في منصب "مدير مؤسسة تربوية"، ويفضلون رتبة "أستاذ مكون". في وقت ستلجأ فيه الوزارة إلى "التكليفات" لسد المناصب الشاغرة لضمان دخول مدرسي هادئ.
وأكدت نفس المصادر أن عديد الأساتذة قد عبروا عن رفضهم المشاركة في الامتحانات المهنية، خصوصا في الرتب المتعلقة بالإدارة، وهي مدير ابتدائية، مدير متوسطة، مدير ثانوية، بحيث لم تتعد طلبات المشاركة فيها بالجزائر العاصمة على سبيل المثال 10 طلبات فقط، في حين إن الشغور في هذه المناصب قد تجاوز المئات خاصة في المدارس الابتدائية.
ومع موجة "التقاعد المسبق" وتهافت الموظفين على مديريات التربية لتسوية وضعياتهم قبل الدخول المدرسي المقبل، ستضطر الوزارة الوصية من خلال مديرياتها الولائية إلى العمل بنظام "التكليفات" بدل "التعيينات" لضمان دخول مدرسي هادئ دون احتجاجات وإضرابات. فإن جل الأساتذة يفضلون المشاركة في الامتحانات المهنية للترقية في رتبة "أستاذ مكون" بدل تحمل مسؤولية تسيير مؤسسة تربوية بمشاكلها، بحيث لم يعد منصب "مدير" يستهويهم، على اعتبار أنه غير محفز من جهة، ومن جهة ثانية، لأنه في نفس الرتبة مع الأستاذ المكون 16.
ومعلوم أن وزارة التربية أعلنت عن فتح امتحانات مهنية بعنوان 2016، تخص 11 رتبة، وهي منصب مفتش التربية الوطنية بكل التخصصات بـ223 منصب، مفتش التعليم المتوسط كل التخصصات بـ468 منصب، مفتش التعليم الابتدائي كل التخصصات بـ221 منصب، مدير ثانوية بـ250 منصب، مدير متوسطة بـ598 منصب، مدير ابتدائية بـ1908 منصب، مساعد مدير مدرسة ابتدائية بـ1908 منصب، مفتش التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بـ8 مناصب، ناظر بـ561 منصب، مستشار رئيس للتربية بـ396 منصب، ومستشار التربية بـ1066 منصب. في وقت تم الشروع في دراسة الملفات المودعة وإعداد محاضر اللجان التقنية منذ 27 جويلية الجاري وستستمر العملية إلى غاية 7 أوت المقبل، على أن تجتمع لجنة الطعن بتاريخ 15 أوت المقبل.
