كشفت، مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن عملية تصحيح أوراق المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة، تسير بوتيرة "متذبذبة"، إلى درجة لجوء بعض الأساتذة إلى العمل بنظام "التجزئة"، نظرا إلى ارتباطهم بأعمال ومهام أخرى، تتعلق أساسا بانطلاق الاختبارات "التجريبية"، وكذا فترة إنجاز الأسئلة الخاصة باختبارات الفصل الثالث التي تم تقديمها. بالمقابل فقد حصل بعض المترشحين على العلامة صفر خاصة في مادتي الفرنسية والإعلام الآلي.
وأضافت نفس المصادر، أن نتائج تصحيح "الكوطة" الأولى من الوثائق، قد أظهرت المستوى الكارثي لبعض المترشحين، في بعض المواد، تتقدمهما مادتا الفرنسية والإعلام الآلي، إلى درجة أن البعض منهم قد تحصل على العلامة صفر.
مؤكدة في ذات السياق أن كثرة الأعمال والمهام الموكلة إلى الأساتذة التي فرضت عليهم في نفس الفترة، على غرار إعداد الأسئلة الخاصة باختبارات الفصل الثالث والأخير التي تم تقديمها، بسبب احتجاجات التلاميذ، انطلاق الاختبارات التجريبية "البيضاء"، عبر كامل التراب الوطني، وكذا مهمة ملء الكشوف وعقد مجالس الأقسام، قد دفعت بهم إلى اعتماد نظام "التقسيط" في تصحيح الأوراق والعمل "بالتجزئة"، وهو ما أدى إلى تذبذب العملية، لأن الخطأ غير مقبول، خاصة أن عدد المترشحين قد بلغ مليون مترشح وهو ما يعادل 4 ملايين وثيقة، على اعتبار أن كل أستاذ يصحح 4 وثائق لكل مترشح.
وأكدت، مصادرنا، أن سوء برمجة الوزارة الوصية لمختلف الأعمال، قد أخلط أوراق مديرياتها الولائية، أسبوعا قبل انطلاق الامتحانات الرسمية المصيرية، وهو ما يؤكد أن مصالحها "خارج مجال التغطية"، فمن جهة قامت بمطالبة رؤساء مراكز إجراء البكالوريا في مراسلة رسمية تحمل رقم 886 المؤرخة في الـ10 من نفس الشهر، بإلزامية حضور اللقاءات الجهوية الأربعة التي ستنظم يومي 16 و17 ماي الجاري، حول تنظيم امتحان شهادة البكالوريا، التي سيشرف على تنشيطها إطارات من الوزارة، لضبط اللمسات والترتيبات الأخيرة التي لها صلة بظروف الإجراء وطرق محاربة "الغش الإلكتروني"، ومن جهة ثانية ألزمت جميع إطاراتها في مراسلة أخرى من مفتشين، مديرين، أساتذة، رؤساء مصالح، مقتصدين، تلاميذ وحتى أوليائهم، بضرورة الحضور لزيارة الصالون الدولي للتجهيز المدرسي والوسائل التقنية البيداغوجية الذي تنطلق فعالياته اليوم ويدوم إلى غاية الـ17 ماي الجاري، على أن يقوم كل مدير تربية بالتكفل التام بأعضائه المشاركين.