كشفت دراسة تحليلية لوزارة التربية الوطنية، أن نسبة التلاميذ الذين تقلوا دروس الدعم والتقوية خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، لم تتعد 2 بالمائة وطنيا، بسبب سوء برمجة العطلة، الأمر الذي أخلط أوراق الوزارة، على اعتبار أن التقارير المرفوعة من قبل مديريات التربية "مغلوطة" تؤكد عكس ذلك، في حين بلغ تأخر الدروس بـ14 ولاية، 30 ساعة في 3 مواد مميزة فقط لكل شعبة.
وأوضحت، نفس الدراسة أن القائمين على وزارة التربية، تفاجؤوا بأرقام نسبة الدعم التي قدمت للتلاميذ في مختلف المستويات خصوصا للمقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، بسبب سوء برمجة الوصاية للعطلة الشتوية التي تم تقليصها إلى 10 أيام، لتتراجع عن قرارها في آخر لحظة من دون استشارة الشركاء الاجتماعيين عقب تدخل الوزير الأول الذي أمر بتمديدها إلى 18 يوما، وهو ما أدى بخروج التلاميذ في عطلة "مبكرة" من دون التنسيق مع أساتذتهم والإدارة بخصوص برنامج الدعم.
وتشير التقارير التي رفعت إلى بن غبريط من قبل مديري التربية للولايات إلى أنها مخالفة تماما للواقع ومغلوطة ولا أساس لها من الصحة، والتي تؤكد فيها أن نسبة الدعم مرتفعة والتلاميذ قد استجابوا للبرنامج المسطر خلال العطلة.
وأكدت مصادر "الشروق"، أن مديري التربية للولايات المتضررة من خلال مديري المؤسسات التربوية بالتنسيق مع الأساتذة الذين يملكون السلطة البيداغوجية، سيلجؤون إلى إلغاء حصص التربية البدنية "الرياضية"، لتعويض الدروس الضائعة في المواد الأساسية فقط، جراء التقلبات الجوية والتساقط الكثيف للثلوج، لتفادي الضغط على التلاميذ وضمان التزامهم بالبرنامج، في حين سيتم اللجوء إلى أمسيات الثلاثاء وبدرجة أقل أيام السبت. مضيفة أن العملية تخص الولايات التالية، خنشلة، قالمة، تبسة، باتنة، ميلة "بعض البلديات"، جيجل، سوق أهراس، سطيف، البيض، المدية، الشلف، عين الدفلى، البويرة، تيزي وزو.
كما أشارت مصادرنا إلى أن هناك 3 فئات انقطعت عن الدراسة، فالفئة الأولى تخص التلاميذ الذين عزلتهم الثلوج خاصة بالمناطق الجبلية والمعزولة، في حين إن الفئة الثانية تخص التلاميذ الذين منعهم أولياؤهم من التمدرس بسبب غياب التدفئة بمؤسساتهم التربوية، أما الفئة الثالثة تخص تلاميذ بعض ولايات الجنوب الذين لم تمسهم موجة البرد، ورفضوا التمدرس بحجة أن تلاميذ الشمال لم يدرسوا.