القراءة من المصدر
كشفت وزارة التربية الوطنية أن 52 بالمائة من أعمال العنف المسجلة في المؤسسات التربوية تتم في المتوسطات، فيما تسجل الثانويات نسبة 35 بالمائة تليها الابتدائيات بنسبة 13 بالمائة، فيما يشكل العنف المعنوي نسبة 75 بالمائة من مجموع السلوكيات العنيفة في المدارس، حيث يشمل الشتم والتهديدات وعدم احترام الغير في حين يمثل العنف الجسدي نسبة 25 بالمائة.
كشفت دراسة أجرتها وزارة التربية الوطنية أن مؤسسات التعليم المتوسط، تمثل أكبر نسبة عنف مسجل خلال سنة 2016 بنسبة 52 بالمائة من مجموع أعمال العنف في الوسط المدرسي، وحسب الإحصائيات التي قدمها مستشار وزيرة التربية شايب ذراع محمد ثاني، خلال عرض قدمه حول ”الإستراتيجية القطاعية للمكافحة والوقاية من العنف في الوسط المدرسي” فإن المتوسطات تشهد أكبر نسبة عنف سجل خلال سنة 2016 بنسبة 52 بالمائة تليها الابتدائيات بنسبة 35 بالمائة فيما يمثل العنف في مؤسسات التعليم الثانوي نسبة 13 بالمائة.
وكشفت هذه الإحصائيات الصادرة عن وزارة التربية أن ”العنف ما بين التلاميذ يمثل نسبة 80 بالمائة، في حين وصلت نسبة العنف الذي يقوم به التلاميذ ضد أساتذتهم نسبة 13 بالمائة، والأستاذ ضد التلاميذ نسبة 5 بالمائة والأساتذة ضد بعضهم البعض نسبة 2 بالمائة”، وأضافت أن ”العنف المعنوي يمثل نسبة 75 بالمائة، ويشمل (الشتم بنسبة 44.20 بالمائة والتهديدات نسبة 17.37 بالمائة وعدم احترام الغير بنسبة 13.15 بالمائة)، في حين يمثل العنف الجسدي نسبة 25 بالمائة”. واعتبر شايب ذراع أن الإستراتيجية التي أطلقتها وزيرة التربية أول أمس تتطلب تضافر جهود الجميع سواء الأسرة التربوية أو القطاعات المعنية، لكونها كما قال ”إستراتيجية شاملة للدولة” لمحاربة العنف بكل أشكاله، واعتبر مستشار الوزيرة أن العنف المعنوي ”أخطر” نظرا للأثر السلبي الذي يتركه على نفسية التلميذ، سواء تجاه نفسه وتجاه غيره”. وأرجع شايب ذراع أن تطور العنف في السنوات الأخيرة إلى ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وتطور وسائل السمعي البصري التي تظهر بالصوت والصورة بعض حالات العنف الخطيرة. بدوره قدم مدير المرصد الوطني للتربية والتكوين مصطفى مجاهدي تحليلا منهجيا للظاهرة مقدما بعض الحلول الوقائية والتأديبية والاجتماعية والأمنية والبيداغوجية والثقافي، كما ركز على ضرورة تنمية الأخلاق المستمدة من الإسلام وقيم التسامح ونبذ العنصرية وتشجيع التعاون والتضامن والتشاركية بين التلاميذ.
وكانت وزيرة التربية نورية بن غبريط قد أعلنت أمس عن الانطلاق الرسمي للاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف في الوسط المدرسي، من خلال توفير مناخ يحفز على الدراسة والتعلم ليتمكن التلميذ من توظيف قدراته، وكذا الحد من العنف الذي يطال أكثر من 40 ألف متمدرس سنويا.