القراءة من المصدر
ستلغي، وزارة التربية، المقاربة بالكفاءات المعتمدة حاليا في التدريس، بطلب من لجنة الخبراء الفرنسيين التي تشرف على الملف، بعد إلغاء المقاربة بالأهداف، بعدما تبين أنها لن تكون مساعدة للغايات و الأهداف المرجوة من الإصلاحات التربوية.
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن لجنة أخرى مكونة من خبراء فرنسيين يتواجدون حاليا بثانوية الرياضيات بالقبة بالعاصمة، لمرافقة لجان تحديد المناهج التعليمية الجديدة، أين ستعتمد في أعمالها على منهجية تتعلق بما اصطلح عليه "بالقاعدة المشتركة"، التي ترتكز بالدرجة الأولى على ضم المدارس القرآنية والكتاتيب و دور الحضانة في مرحلة التعليم الابتدائي، و"فرنسة" المصطلحات العلمية في الطور الثانوي التي شرع فيها مؤخرا ومست كمرحلة أولى كتب السنة أولى ثانوي، في انتظار "فرنسة" المواد.
وأضافت، مصادرنا أن لجنة الخبراء رفعت مطلب إلغاء "المقاربة بالكفاءات" المعتمدة حاليا في التدريس والمطبقة في المناهج التربوية، من دون الامتحانات الرسمية، على اعتبار أنها تعتمد على "الوضعية الإدماجية" التي تم إلغاؤها في امتحان البكالوريا بعد احتجاجات التلاميذ، وبررت اللجنة مطلبها كون المقاربة الحالية لن تكون مساعدة للغايات والأهداف المرجوة من الإصلاح التربوي، أين تعكف على رفع مقترحات جديدة تضم مقاربات سيتم اعتمادها مستقبلا في التدريس، بعد اطلاع و موافقة وزيرة التربية
وأكدت المصادر، أن وفد عن مفتشين مركزيين يرأسهم المفتش العام نجادي مسقم، تنقل مؤخرا إلى فرنسا للإطلاع على تجربة فرنسا في مجال في المناهج التربوية، قصد اعتمادها مستقبلا بالمؤسسات التربوية التي تم انتقاؤها مؤخرا وأصبحت منتسبة لمنظمة "اليونيسكو" والتعرف على الطرق الجديدة المعتمدة في التدريس. إلى جانب زيارة أخرى قادت الأمين العام للوزارة عبد الحكيم بلعابد أيضا إلى فرنسا، تفقد خلالها وعاين الثانوية الجزائرية بفرنسا و نصب المسير المالي الجديد، كما اغتنم الفرصة للقاء مسؤولين بوزارة التربية الفرنسية لتجسيد اتفاق تعاون بين البلدين في إطار الشراكة الفرنسية الجزائرية.