اكبر تجمع للاساتذة الجزائريين  اكبر تجمع للاساتذة الجزائريين

recent

آخر الأخبار

recent
تربويات
جاري التحميل ...
تربويات

أولــــــــياء يخـــــــــتارون شعـــــــب التوجيــــــه بـــــــدلا عن أبنائهـــــــــم


أساتذة في مختلف الشعب يجمعون
أولــــــــياء يخـــــــــتارون شعـــــــب التوجيــــــه بـــــــدلا عن أبنائهـــــــــم
من خلال حديثنا مع عدة أساتذة يدرسون في السنة الرابعة متوسط و من مختلف الشعب، و إثارة إشكالية تراجع الكثير من التلاميذ عن الدراسة في الشعب التي اختاروها في استمارات التوجيه، تبين بأن قضية اختيار الشعبة بعد النجاح في «البيام»، تدخل فيه عدة عوامل و أطراف تؤثر على اختيار التلميذ، حيث أجمع جل الأساتذة الذين تجاذبنا معهم أطراف الحديث حول هذا الموضوع، على أنه لمحيط التلميذ و خاصة الأولياء تأثير كبير في تحديد الشعبة المرغوبة من طرف التلميذ.

و قالت أستاذة الرياضيات نعمون صبرينة، بأن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على اختيار شعبة التوجيه، ذكرت منها مستوى التلميذ، نظرة المجتمع، و كذا رأي الأولياء، متحدثة في هذا السياق، على أن الكثير من قرارات اختيار الشعب المراد دراستها بعد هذه المرحلة من التعليم، تتم بإيعاز و بإصرار كبيرين من طرف الأولياء، و قالت، «هناك عدد قليل من الخيارات التي تمت بشكل فردي من قبل التلاميذ»، مضيفة بأن الأولياء، عادة، أصبحوا يفكرون مكان أبنائهم بخصوص التوجيه، و قالت بأن معايير التوجيه الصحيحة، هي تلك التي ترتكز على مدى قوة التلميذ في مواد معينة، و ليس على أساس اعتبارات أخرى، عكس ما يقوم به العديد من الأولياء.

كما ترى أستاذة مادة الاجتماعيات رجاح ليليا، بأن ضيق رؤية الأولياء في توجيه أبنائهم، هو السبب الرئيسي في تراجع الكثير منهم عن الشعب التي يوجهون إليها في الثانوي، موضحة بأن هناك أولياء ليس لديهم ثقافة أو معرفة أكاديمية واسعة لإبداء آرائهم بخصوص خيارات أبنائهم، و هناك من يرغمونهم على اختيار شعب معينة دون أخرى، حيث يهملون ميولات أبنائهم بضغط منهم، و بمبرر عاطفي يقومون باختيار الشعبة التي يعتبرونها مناسبة للمشوار الدراسي و لمستقبل أبنائهم.

و قالت أستاذة علوم الفيزياء و التكنولوجيا كوحيل صباح، بأن هناك تلاميذ وجهوا باختيار من أوليائهم إلى شعب علمية بالرغم من كونهم ممتازين في المواد الأدبية، مركزة هي الأخرى على تأثير محيط التلاميذ في التوجيه بعد الحصول على شهادة «البيام»، و خاصة من جانب الأولياء، و حتى من قبل أقارب تلاميذ كالأعمام و الأخوال مثلا، و الذين يضغطون أحيانا بقوة على التلميذ لاختيار شعبة معينة.

و إن ذهبت أستاذة علوم الطبيعة و الحياة بوكبوس أماني شروق، إلى نفس الرأي تقريبا في ما قاله زملاؤها، إلا أنها ركزت على إشكالية أخرى بالنسبة للمواد العلمية المدرسة، و خاصة بالنسبة لمادتها التي تواجه في تدريسها مشاكل كبيرة، تتعلق بتعامل الكثير من التلاميذ بكسل ذهني في حل تمارين هذه المادة، موضحة بأن العديد من التلاميذ لا يبذلون مجهودات فكرية لمناقشة و حل التمارين، معتبرة الحجم الساعي لتدريس هذه المادة، بغير الكافي، و قالت بأن مستوى التلاميذ في هذه المادة فوق المتوسط، إلا أنه قابل للتحسن في حالة بذل مجهودات ذهنية أكثر.

في حين أكد أستاذ الانجليزية حسين بريان في تدخله، على أن مستوى التلاميذ في هذه اللغة أحسن مقارنة بالفرنسية، بالرغم من كونها اللغة الثانية ولها امتداد في المجتمع عكس الأولى، على حد قوله، مقترحا اعتماد أسئلة شفوية موازاة مع الفروض و الامتحانات، لتحسين مستوى استخدام هذه المادة شفهيا.

عن الكاتب

اعيش حسام الدين اعيش حسام الدين

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

اكبر تجمع للاساتذة الجزائريين

2016