وقد انعكس الوضع على هؤلاء، حسب تصريحات البعض على تركيزهم في كتابة أجوبة الامتحان، حيث كشفت مصادر "الشروق" من داخل عدد من المراكز عبر كل من دائرة بسكرة وسيدي عقبة وأولاد جلال أن هناك أعدادا كبيرة من المترشحين الذين أنهوا إجاباتهم عن أسئلة الاختبار قبل انقضاء الفترة القانونية المحددة، وطلبوا الخروج، غير أن الأساتذة الحراس منعوهم من ذلك لغاية انتهاء نصف الوقت الزمني، في حين سجلت حالات إغماءات جزئية في صفوف عدد من الطلبة في ولايات بسكرة وعنابة وخنشلة، وآخرون سلموا أوراق الإجابة فارغة وتنتابهم علامات اليأس والإرهاق، مع تسجيل حالتين لتمزيق أوراق الإجابة بسبب الانفعال والشعور بالإحباط وتخص الحالتان مترشحين اثنين في ولاية بسكرة.
كما أن شهر الصيام وارتفاع الحرارة المصاحبة للأجواء العامة للامتحانات أحدثت تأثيرا على الطلبة تظافر مع عامل التخوف من المجهول والتشكيك الداخلي الذي أصبح ينتاب عددا كبيرا من الطلبة في قدراتهم الشخصية لتجاوز مرحلة البكالوريا الجزئية بكل جزئياتها وأجوائها الاستثنائية بعد تحول مراكز الامتحان إلى شبه مراكز أمنية.
وقد عرف اليوم الأول من الامتحانات كذلك تسجيل غيابات متفرقة في صفوف المترشحين، خاصة أن بعض المتغيبين سبق وحضروا في امتحانات شهادة البكالوريا في دورتها الأولى وأسباب غيابهم أو رفضهم إعادة الامتحانات الجزئية تبقى مجهولة، مع صناعة الإشاعات للحدث في قسنطينة وعنابة عن حدوث تسريبات نفاها جملة وتفصيلا مديرا التربية بالولايتين.