خطفت وزيرة التربية نورية بن غبريط الأضواء من نجوم الدراما في الشهر الفضيل، وصنعت الحدث عبر صفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"تويتر" والمواقع الالكترونية، مسجلة آلاف التعليقات والتغريدات، ومشاركة معظمها تمحورت حول تسريبات البكالوريا المزيفة، وعزل الجزائريين عن الفضاء الأزرق، والتقنيات الجديدة للقرصنة، وكذا عن أغرب بكالوريا في تاريخ الجزائر.
عاش الجزائريون "أسبوعا الكترونيا" مليئا بالأحداث، حيث حولوا أغرب بكالوريا في تاريخ الجزائر، وهي البكالوريا الجزئية 2016 وكذا قرار وزيرة التربية بن غبريط رمعون وكذا وزيرة البريد والتكنولوجيا الاعلام والاتصال إيمان هدى فرعون، محل سخرية كبيرة وسط نشطاء الفضاء الأزرق، وكذا تويتر، حيث اعتبر البعض أن قطع الانترنت وتقنية "3جي" هو بالنسبة للآلاف "عذاب صامت"، حيث علق أحدهم بهذا الخصوص "تقطع الانترنت لـ5 أيام بسبب البكالوريا الجزئية سنعيش أياما سوداء فكيف نقوم بشغيل التلفزيون؟".
أما التعليق الذي لقي رواجا في الأسبوع الساخر، فهو التعليق الخاص بالوزيرة بن غبريط، حيث راح البعض يعتبر أنها رفعت الراية البيضاء أمام ذكاء الفيسبوكيين، بعد استعمال تقنية "vpn" حيث كتب أحد الناشطين "بعد فشلها في عزل الجزائريين بن غبريط شخصيا ستنزل للمحيط وتقوم بقطع كابل الأنترنت"، حيث قام البعض بتصميم صور للوزيرتين بن غبريط وكذا فرعون، وهما تقطعان الكابل البحري بمقص كبير لونه أحمر.
كما دخلت تسريبات بكالوريا 2016 وكذا تقنية "vpn" "الترند" الجزائري في الأسبوع الأول، ومن ثم دخلت "الترند" المصري والفرنسي لتقفز إلى "الترند" العالمي، وتحتلّ المرتبة الثالثة والمرتبة الأولى في "الترند" العراقي، حيث لاقت عدة تعليقات عراقية بخصوص البكالوريا التي أدخلت الجزائريين العالمية، حيث كتبت إحدى العراقيات "علينا المشي وراء الجزائريين للتعلم أكثر والاستفادة منهم في استعمال تقنيات لقرصنة النت في حال اتخاذ قرار قطع الانترنت في العراق"، وكتب ناشط مصري قائلا: "قطعوا الانترنت عن كامل الجزائر مدة أسبوع، والغريب أن كل الجزائريين يتواصلون، كيف؟ لا تسألوا كيف فهو جزائري".
وبخصوص التسريبات اعتبر البعض قطع الانترنت فرصة للتعرف على بلدان جديدة بعدما أصبحوا يتواصلون منها، ومن بين التعليقات "في الجزائر كل شيء قابل للتسريب مع الشعب الموهوب حتى الفيسبوك والتويتر، وليس البكالوريا فقط"، بالإضافة إلى "اليوم السهرة في دبي والسحور في كاليفورنيا والشربات في بروكسل والفطور في موسكو "الشقيقة"، و''كنت أنوي الهجرة الى بلد آخر، ولكن بعد تجربتي للتقنية تراجعت عن كلامي فالغربة صعبة بدون بن غبريط"، و"ارجعوا إلى وطنكم الذي تركتموه مهجورا، لن تدوم لكم كندا"، أما التعليق الأكثر تداولا في موضوع التسريبات، فهو "في حال تسريب مواضيع البكالوريا للدورة الثانية، ستـتجه الأنظار نحو ضربات الترجيح بعد العيد"، كما دخل ترند اسم الممثلة الإباحية التي ورد اسمها في موضوع الانجليزية الترند الجزائري الأكثر تداولا.
