“عند الامتحان يكرم المرء أو يهان” هذا ما تتجه إليه أنظار أولياء التلاميذ بالطورين الابتدائي والمتوسط بعد إدراج كتب الجيل الثاني من أجل معرفة مستوى الإصلاحات التي أقرتها وزارة التربية الوطنية مطلع الموسم الدراسي الجاري، غير أن الخروج المفاجئ للعطلة الشتوية جعل موعد تسليم كشوف النقاط غير معروف لدى الأولياء، مما خلق الكثير من التساؤل حول ذلك.
وفي هذا الشأن، طالب رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بن زينة علي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بتحديد الموعد الرسمي للكشف عن النتائج الأولية للفصل الأول في الأطوار الابتدائية والمتوسط على المستوى الوطني، خاصة بعد الإصلاحات التي عرفها هذين الطورين، مؤكدا أن العلامات الخاصة بهذه الأطوار كانت كارثية، متهما إياها بالفشل في إصلاح المنظومة التربوية خاصة بعد استحداث كتب “الجيل الثاني” التي كان انعكاسها سيء على علامات التلاميذ خلال الفصل الدراسي الأول.
وأكد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ في تصريح لـ”الحوار”، أن قرارات الوزيرة الأخيرة لطالما كانت ارتجالية ودون دراسة لوقع نتائجها على المنظومة التربوية، حيث في سنة واحدة أصدرت الوزيرة عدة قرارات وتراجعت عنها بشكل انفرادي ودون أي اعتبار للأسرة التربوية، مثل قرار اعتماد البطاقة التركيبية في شهادة البكالوريا لتتراجع عنه بالإضافة لقرار المقارنة بالكفاءات الذي ثار عليه التلاميذ ليليه قرار إلغاء امتحان السانكيام وبعده قرار تقليص مدة العطلة التي احتج عليها التلاميذ عبر ربوع الوطن أين استجابت الوزيرة لرغبة التلاميذ.
وعاد بن زينة ليؤكد أن العطلة التي مددتها الوزارة لمدة 18 يوما لا تخدم التلاميذ خاصة في ظل غياب دروس الدعم، كما تخوف أولياء التلاميذ على مستقبل أبنائهم في ظل تحول المدرسة إلى حقل تجارب من طرف الوزارة حيث تصدر فيها قرارات ارتجالية في الصباح لتلغيها في المساء أين أصبحت جهات تستغل هذه الظروف لخدمة مصالحها وتحول المدرسة لميدان للاحتجاج والتشاحن في الوقت الذي أصبح التلميذ بحاجة لمتابعة تربوية ومساعدته لتحصيل مستوى مرضي.
نسرين مومن