إلغاء الافتتاح الرسمي ومنع الغرباء من دخول مراكز الإجراء تكليف إطارات وأعوان أمن بتفتيش المترشحين بأجهزة كاشفة للمعادن
قرّرت وزارة التربية الوطنية إعداد مواضيع احتياطية لكل المواد التي يمتحن فيها مترشحو البكالوريا، هذه السنة، وفي حال وقوع أي عملية تسريب للأسئلة، سيتم إلغاء الامتحان وتوزيع أسئلة احتياطية على المترشحين، بعد مرور 15 دقيقة من عملية تسريب الأسئلة في حال وقوعها.
وجّهت وزارة التربية الوطنية تعليمات صارمة إلى مديري التربية على مستوى 48 ولاية، لاتخاذ إجراءات عاجلة في حال وقوع أي عملية تسريبات لأسئلة البكالوريا، حيث سيتم توزيع المواضيع الاحتياطية على مراكز الامتحان، خلال 15 دقيقة الأولى التي تلي تسريب المواضيع في حال وقع ذلك.
وأفادت مصادر موثوقة لـ«النهار» أن التعليمات الموجهة إلى مديري التربية تتضمّن إلغاء الافتتاح الرسمي لشهادة البكالوريا مع غلق كل مراكز الإجراء ومنع الغرباء من الاقتراب، باستثناء القائمين على مراكز الامتحان من عمال إداريين والممتحنين، إضافة إلى مدير التربية أو من ينوب عنه فقط.
وأضافت مراجع «النهار» أنه تقرّر إلغاء كل المراكز المتقدمة التي كانت تنقل لها الأسئلة، 24 يوما قبل الإجراء، باستثناء عدد من المقاطعات بولايات الجنوب الجزائري التي تبعد بأكثر من 200 كلم عن مقر مديريات التربية.
وتضمنت التعليمات الصارمة منع استعمال الهواتف النقالة على جميع عمال وطلبة المراكز باستثناء رئيس المركز فقط، مع إلزام كل رئيس مركز بتكليف إطارين أحدهما امرأة مرفقين بعون أمن مجهز بجهاز كاشف للمعادن، من أجل كشف أي محاولة لتسريب أجهزة نقالة إلى داخل المركز.
وقامت وزارة التربية بالتنسيق مع كل الأجهزة الأمنية ومصالح الجيش الوطني الشعبي، الذي تم من خلاله تكليف خبراء في التشويش عن بعد من أجل التشويش على المراكز، إضافة إلى تكليف كل من مصالح الأمن والدرك الوطني بتأمين كل المراكز ومحيطها.
القرار سيتم تطبيقه بداية من اليوم ويشمل كل الامتحانات الرسمية
النقابيون والبرلمانيون ممنوعون من دخول مراكز إجراء «البيام»
مديرو التربية مجبرون على زيارة كل المراكز المتواجدة بمحيط مديرياتهم
وجّهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، تعليمات صارمة إلى مديريات التربية الموزعين عبر التراب الوطني، أمرتهم من خلالها بمنع دخول أي أجنبي إلى مراكز الإجراء مهما كانت صفته، وذلك حفاظا على مصداقية الامتحان وتوفير جو هادئ للتلاميذ.
تنطلق، اليوم، امتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر أكثر من 90 ألف مركز إجراء، وسط تأطير وإجراءات تشبه امتحان شهادة البكالوريا إلى حد بعيد.
وفي هذا الصدد، وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، تعليمات إلى مديري التربية الموزعين عبر 50 ولاية، جاء فيها منع كل المسؤولين سواء كانوا محليين أو برلمانيين من الدخول إلى مراكز الإجراء، وهذا لتفادي التشويش على التلاميذ وتوفير أجواء هادئة لاجتياز الإمتحان في مستوى نفسي عال. كما بادرت مديريات التربية بإرسال تعليمات إلى رؤساء مراكز الإجراء، أمرتهم من خلالها بمنع دخول أي شخص، وخصت بالذكر رؤساء البلديات وكذا الإعلاميين، كما تم منع مديري التربية الذين سيقومون بزيارات ميدانية إلى عدد من مراكز الإجراء من المقابلات الصحفية، على أن تنحصر التصريحات لوزيرة التربية نورية بن غبريت فقط، التي ستعطي إشارة انطلاق الامتحان من ولاية معسكر، في الفترة الصباحية، وولاية سعيدة في الفترة المسائية.
وتشير المعلومات المتوفرة لدى لنهار إلى أن وزارة التربية لجأت إلى هذا القرار القاضي بمنع المنتخبين من دخول مراكز الإجراء، لمنعهم من قيادة حملة انتخابية مسبقة، باعتبار أن الانتخابات المحلية لم يبق لها سوى 5 أشهر. للإشارة، سيجتاز أكثر من نصف مليون تلميذ امتحان شهادة التعليم المتوسط، بداية من اليوم لمدة ثلاثة أيام، أين سيمتحن التلاميذ في الفترة الصباحية في مادة اللغة العربية واللغة الإنجليزية، وفي الفترة المسائية مادة التربية الإسلامية. وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 20/10 في الامتحان الوطني زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة.