غيابات بالجملة للحراس والاستنجاد بأساتذة الابتدائي لسد العجز
كشفت مصادر موثوقة لـ"الحياة" أن وزارة التربية الوطنية اتخذت إجراءات صارمة، ضد المتخلفين من الحُراس في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بحيث قررت فصل واستبعاد كل أستاذ حارس غاب عن الحراسة دون مبرر قانوني ومنطقي ،" وتوعدت باتخاذ إجراءات صارمة في حال اكتشفت وجود "عرقلة" مبيتة لـ"التشويش" عن الامتحانات الرسمية،
ويأتي هذا القرار، بعدما سجلت بعض مراكز الإجراء٬ غيابات في صفوف الأساتذة الحراس خلال الامتحان المصيري"البيام" لأسباب تبقى مجهولة٬ ربما بسبب الصيام، وهو ما دفع برؤساء المقاطعات التفتيشية لإنقاذ الموقف وإنجاح الاختبارات والحفاظ على سيرها الحسن، التي أرسلت لهم أساتذة من الطور الابتدائي بصفة مستعجلة، على اعتبار أن مديريات التربية للولايات كانت قد أعطت تعليمات للمفتشين بضرورة أن يكون بالقرب من أي مركز إجراء مدرسة ابتدائية، مع إعداد تسخيرات لأساتذتها للاستنجاد بهم في حال تسجيل عجز غير متوقع
قررت وزارة التربية ـ حسبما أكدته مصادر مطلعة لـ"الحياة" تسليط أقصى العقوبات الإدارية كل متغيب أو متخلف عن حراسة امتحانات شهادة التعليم المتوسط، وتتمثل في "فصل"كل الأساتذة الحراس الذين تغيبوا "عمدا"عن الحراسة ، مع خصم الراتب الشهري، و إنذار كتابي في ملف المعني، للتحكم في عملية الامتحان من كل الجوانب، بحيث أعطت تعليمات صارمة لمديرياتها عبر الوطن بضرورة عدم التسامح مع أي متخلف عن الحراسة والمُسخرين في مختلف مراكز الإجراء وقاعات الامتحانات.
وأضافت مصادرنا أن العقوبات التي قد تُسلط على كل متخلف عن الحراسة دون سبب أو مبرر قانوني تصل إلى حد الفصل نهائيا من المنصب، خصوصا إذا كان غيابا "متعمدا" الهدف منه "عرقلة مبيتة للإمتحانات للتشويش فقط"، هدفهم "هو التمرد عن المدرسة" و تعويضهم بأساتذة آخرين .
وفي حال كان الغياب مبررا بتبرير قانوني، ـ تضيف مصادرنا ـ فيتم استبدال الأستاذ الحارس بأستاذ آخر، دون اتخاذ أي إجراء ضد الحارس المتغيب.