اكبر تجمع للاساتذة الجزائريين  اكبر تجمع للاساتذة الجزائريين

recent

آخر الأخبار

recent
تربويات
جاري التحميل ...
تربويات

بكالوريا "نصّ طياب"!


اليوم "يتهنى الفرطاس وبوالشعور من حكّان الراس". فقد أسدلت البكالوريا الستار على كليتها وجزئيتها، وسينصرف أكثر من 800 ألف مترشح إلى انتظار النتائج. وهو امتحان آخر للوزارة، التي ستجد مشكلة في طريقة التعامل مع الأرقام، فإذا هي كانت ضعيفة، فإن التفسيرات سترجعها إلى التسريبات، وإذا هي كانت عالية فيتمّ تفسيرها أيضا بالغش والتسريب!
بالفعل، وزارة التربية أمام خيارين لا ثالث ولا رابع لهما، أحلاهما مرّ، وهذه هي نتيجة الحلول السهلة والتسيير العشوائي للامتحانات، واعتماد النظام التقليدي والتقنيات البائدة في حراسة البكالوريا من الغشّ وتأمينها من التسريبات التي كرّهت المترشحين في الشهادة وامتيازاتها!
نعم، مهما كانت النتائج التي ستـُعلن مبدئيا في 17 جويلية القادم، فإن الألسن الطويلة ستتحرّك وتشكك وتتكتك.. والمسؤولية تتحمّلها في كلّ الأحوال "الأشباح" التي هندست ونفذت تسريب الأسئلة الحقيقية والمواضيع الافتراضية والمزيفة، ولكم أن تتصوّروا كيف يتمّ نشر وتداول نحو 1500 موضوع "موازٍ" خلال أيام "باك" التصحيح الثوري!
استمرار نشر المواضيع المتشابهة أحيانا والمتطابقة أحيانا أخرى، وهذا باعتراف الوزارة نفسها، هو دليل آخر على أن متورّطين ومتواطئين "مازالوا أحرارا"، والذين تمّ توقيفهم والتحقيق معهم، هم جزء فقط من الذين وصفتهم الوصاية بـ "المتآمرين" الذين استهدفوا ضرب استقرار المدرسة وطمأنينة العائلة الجزائرية ومصداقية الشهادة!
لم تعد البكالوريا مثلما كانت، ومهما بلغ المستوى الآن، بعد الذي حصل و"تبهدل" و"تغوّل"، فإنه من الصعب إعادة الثقة والاعتبار إلى شهادة ضـُربت في شرفها وكبريائها، وأصبح آلاف المترشحين والملايين من أفراد عائلاتهم، يعيشون الخوف والارتباك والقلق!
خمسة أيام ضمن فترة البكالوريا الجزئية، أو بكالوريا رمضان، لم تمرّ بردا وسلاما، حالها حال البكالوريا الأولى، وقد دفعت "الخلعة" تلاميذ إلى الإفطار في عزّ الظهر بعدما أبكتهم "صعوبة" الأسئلة، فأفتوا لبعضهم البعض بانتهاك قدسية الصوم، بعدما أفتت الوزارة بتحريم نزاهة وشفافية الامتحانات عن أكثر من 555 ألف مترشح، بشبهة الغشّ والتسريب في دورة ماي!
ستتحوّل بكالوريا 2016 إلى نموذج يتقاذفه جيل بعد جيل، في انتظار نتائج ستكون دون شكّ مغايرة قلبا وقالبا، مهما كانت الأرقام، وتصوّروا حال آلاف الراسبين، ممّن سينتفضون على رسوبهم، حتى وإن كانوا يستحقون الإعدام عقابا لهم على التكاسل واللعب!


عن الكاتب

اعيش حسام الدين اعيش حسام الدين

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

اكبر تجمع للاساتذة الجزائريين

2016