أضحى تنظيم دورات في التنمية البشرية عادة تستهوي مديريات التربية كل سنة قبيل موعد الامتحانات الرسمية، لمساعدة المرشحين على تجنب التوتر الذي قد يكون سببا في رسوب العديد منهم، فالمشوار التعليمي للبعض توقف بسبب العقد المتشكلة لديهم خلال دراستهم.
واعتبر الدكتور في الشريعة الإسلامية والمدرب المعتمد في التنمية البشرية والبرمجة اللغوية والمرافق في تطوير الذات والمشاريع بالشركة الأمريكية "مارس فينيس كوتشينغ" وصاحب الأكاديمية الأمريكية للتدريب والمرافقة بشيكاغو بشير جحيش، أن التلاميذ والطلبة الجامعيين هم الفئات الأكثر استيعابا وتقبلا لدروس التنمية البشرية وساعين للتطور، فيها لذا تقوم مديريات التربية بتنظيم دورات يشرف عليها لفائدة التلاميذ المقبلين على امتحان البكالوريا، مثلما حصل مع تلاميذ الأقسام النهائية بولاية ميلة، قسنطينة والعاشور بالعاصمة.
وقد استفادوا من حصص تساعدهم في التعامل مع الضغوط والتخلص من "الفوبيا" التي صور لهم الامتحانات على أنها غول كبير، 80 بالمائة منهم يخافون من الامتحانات، وشملت الدورة حتى الأساتذة والمفتشين والإداريين.
وقال الدكتور جحيش عند تعرض الأطفال لصدمة خلال تعليمهم تتولد لديهم عقدة ويرفضون بعدها الذهاب للمدرسة، وهو ما حدث مع تلميذة تبلغ من العمر 7 سنوات، كانت ترفض الذهاب للمدرسة وقد نقلها أهلها للرقاة وعرضوها على المختصين، غير أنهم عجزوا عن إيجاد علاج لها، وبعد أن أخضعها المختص لجلسات تبين بأن والدتها كانت تضربها من أجل المدرسة، وهو ما ولد لديها عقدة، وحالة أخرى لطفلة من ولاية عنابة تبلغ من العمر 12 سنة، تكون في سائر الأيام في حالة صحية نفسية وجسدية عادية، غير أنه باقتراب موعد المدرسة ترتفع درجة الحمى وتعاني من تبول لا إرادي ليلا، وبعد أن خضعت لجلسة معالجة تبين تلقيها لضرب شديد من معلمتها في السنة أولى ولازمتها طوال مشوارها الدراسي.