خلا أحدث ترتيب لأحسن الجامعات الإفريقية من أي جامعة جزائرية، فيما برزت جامعات من جنوب إفريقيا وغانا وكينيا ونيجيريا ومصر والمغرب، في صدارة الترتيب لأحسن 15 جامعة في القارة السمراء، وهو ما يدعو إلى التساؤل عن حقيقة مستوى الجامعة الجزائرية التي غاب تصنيفها دوليا والآن قاريا، في وقت شكك المسؤول الأول في الكناس رحماني عبد المالك، في مصداقية التصنيف، معتبرا أن هدفه تكسير الجامعة الجزائرية.
وكشف آخر تصنيف لأحسن 15 جامعة في قارة إفريقيا أعدته مؤسسة "Times Higher Education"اللندنية المتخصصة في التعليم العالي، ووضعية التعليم في جامعات العالم، والذي نشرته آخر الأسبوع عبر موقعها على الأنترنيت Timeshighereducation.comعن غياب تام للجامعات الجزائرية وحتى التونسية، في وقت سيطرت الجامعات بدولة جنوب إفريقيا على أغلبية التصنيف بحيازتها ست مراتب وتصدرها في الوقت ذاته لقائمة أفضل 15 جامعة في الترتيبات الثلاثة الأولى والتي حازتها كل من جامعة "كاب تاون"، تلتها جامعة "وايت واترسند" وبعدها "جامعة ستيلينبوش"، لتحتل المرتبة الرابعة أوغندا والتي حازتها جامعة ماكرر.
لتعود مرة أخرى جامعات جنوب إفريقيا إلى احتلال المركزين الخامس والسادس واللذين تحصلت عليهما جامعتا كاوزولو ناتال وبريتوريا، وتلتهما جامعة غانا في المركز السابع ونيروبي "كينيا" في المركز الثامن، لتحتل الجامعات المصرية المرتبة التاسعة حتى الحادية عشرة، بداية بجامعة قناة السويس تلتها جامعة الإسكندرية وبعدها القاهرة، وبرزت جامعة القاضي عياش المغربية في المرتبة الثانية عشرة، وأعقبتها جامعة جنوب إفريقيا، وجامعة "ابدان" بنيجيريا لتختم الترتيب في المركز 15 جامعة محمد الخامس بالرباط.
وفي السياق، شكك المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد المالك رحماني، في مصداقية هذه التصنيفات التي اعتبرها ممولة من جهات تستهدف الجزائر، ليقول "مؤسسات التصنيف أغلبها ذات خلفيات سياسية وتريد تكسير معنويات بلدان في طريق النمو"، وقال رحماني إنه رغم النقائص وسوء التسيير في الجامعات إلا أنه يجب التعامل بحذر مع هذه التصنيفات الممولة لأهداف معينة.