تسيير القسم فن لا يجيده إلا من يعرف تطبيق الأساليب التربوية الصحيحة وهو من المهارات التي تكتسب بالتمرن وطول التجربة ، إلا أن الاستعداد الشخصي يلعب دورا أساسيا في إتقانه . والدليل على ذلك أن بعض المربين ممن قضوا سنوات كثيرة في مزاولة التدريس ما يزالون غير قادرين على تسيير الأقسام التربوية التي يتولون تدريسها تسييرا ناجعا،والسبب في ذلك يرجع إلى عدم استطاعة المدرس إثارة الرغبة في نفوس طلابه إلى الدرس الذي يلقيه،وفي غفلته عن مراقبتهم مراقبة تامة و مستمرة، ويرى المشرفون والمدرسون أن عملية التحكم في القسم تمثل جزءا هاما من عملية التدريس ،إذ بمجرد تجمع عدد من الأفراد يتراوح بين 40 و45 فردا في حجرة واحدة فانه سوف تظهر بعض المشكلات الخاصة بالتنظيم والتنسيق والمتابعة والتي تحتاج إلى حل ، ولهذا فان عملية تسيير القسم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق أغراض أكثر أهمية في عملية التدريس.