أياما قليلة قبل انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، يسابق المركز الوطني لمكافحة الجرائم المعلوماتية، التابع للدرك الوطني، الزمن ليكون في موعد الحدث وبالمرصاد لكل محاولات الغش، الذي استشرى خلال السنوات الأخيرة، الذي بقيت الإدارة عاجزة عن كبحه حتى الآن رغم التهديد والوعيد، الذي صدر مرارا وتكرارا عن وزراء القطاع غداة كل فضيحة تهز المدرسة الجزائرية.
"الشروق" انتقلت إلى المركز الكائن مقره ببئر مراد رايس بالعاصمة للاطلاع عن كثب على كل مجريات التحضيرات التقنية لهذه المهمة الشاقة، حيث وقفت على تنصيب "خلية أزمة"، تتكون من محققين أكفاء ومختصين تقنيين في مكافحة الجرائم المعلوماتية لتتبع جميع مجريات امتحانات نهاية السنة خاصة شهادة البكالوريا.
"خلية أزمة" للحفاظ على مصداقية البكالوريا
عقارب الساعة كانت تشير إلى التاسعة والنصف صباحا، عندما وصلنا إلى مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية والحماية منها ومكافحتها، التابع لقيادة الدرك الوطني.
تم استقبالنا من طرف رئيس المركز، العقيد جمال بن رجم، الذي أكد أن كل التحضيرات الخاصة بتأمين الامتحانات، خاصة شهادة البكالوريا، إلكترونيا قد انتهت، وأن المحققين كلهم مستعدون لمراقبة جميع مواقع التواصل الاجتماعي لإحباط أي محاولة غش والحفاظ بكل الطرق على مصداقية البكالوريا الجزائرية.
وأضاف بن رجم أنه، بطلب من وزارة التربية، تم تنصيب "خلية أزمة" على مستوى المركز، تتكون من محققين أكفاء مختصين في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية، مشددا على أنه سيتم هذه السنة التعامل بشكل صارم مع كل من ضبط في حالة غش بواسطة وسائل التكنولوجيا الحديثة أثناء اجتياز امتحانات الباكالوريا وهذا حفاظا على مصداقية هذه الشهادة المصيرية.
وبينما كانت "الشروق" تتابع بالقاعات المخصصة لمجريات امتحانات نهاية السنة، وقفنا على كيفية عمل "صواعق" الدرك المختصين في محاربة الجريمة المعلوماتية، حيث إن الكل في موقعه والتعليمات تقول: "لا مجال للخطإ" من خلال المراقبة الدقيقة لكل المواقع التي يستعملها الغشاشون باستعمال تقنيات الجيل الثالث " G3"، إذ يقومون بنشر الأسئلة خاصة عبر موقع "الفايسبوك" لغرض الحصول على الإجابة. وعلى هذا الأساس، تم تجنيد رجال الدرك لرصد جميع محاولات الغش المحتملة في الشهادة المصيرية المزمع تنظيمها في الـ 29 ماي الجاري. وهذا لتفادي تكرار سيناريو 2015.
وأكد مدير المركز أن ما طبع بكالوريا 2015 هو تورط العديد من المترشحين في الغش، باستخدامهم تقنيات الجيل الثالث، حيث أقدم هؤلاء على تصوير أسئلة الاختبار بعد مرور ربع ساعة على انطلاق الاختبار ونشرها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع الفايسبوك لكي يتلقوا فيما بعد الأجوبة من الخارج وعن طريق نفس التقنية.
وبطلب من وزارة التربية الوطنية، فتحنا تحقيقا في القضية، فتمكنا من تحديد هوية المتورطين، كما تم إحالة أزيد من 50 ملفا، يتعلق بالغش، على الجهات القضائية، مؤكدا وجود أولياء تورطوا مع أبنائهم في ممارسة الغش، مشددا على أن أصعب شيء يواجهه المحقق أثناء إجراء التحقيق هو الكيفية التي يصل بها إلى الكشف عن الهوية الإلكترونية للمجرم. وذلك من خلال جمع الأدلة الكافية في الفضاء الافتراضي والقبض عليه. ومن ثم تقديمه إلى العدالة.
المصدر http://www.echoroukonline.com/ara/articles/285314.html
"الشروق" انتقلت إلى المركز الكائن مقره ببئر مراد رايس بالعاصمة للاطلاع عن كثب على كل مجريات التحضيرات التقنية لهذه المهمة الشاقة، حيث وقفت على تنصيب "خلية أزمة"، تتكون من محققين أكفاء ومختصين تقنيين في مكافحة الجرائم المعلوماتية لتتبع جميع مجريات امتحانات نهاية السنة خاصة شهادة البكالوريا.
"خلية أزمة" للحفاظ على مصداقية البكالوريا
عقارب الساعة كانت تشير إلى التاسعة والنصف صباحا، عندما وصلنا إلى مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية والحماية منها ومكافحتها، التابع لقيادة الدرك الوطني.
تم استقبالنا من طرف رئيس المركز، العقيد جمال بن رجم، الذي أكد أن كل التحضيرات الخاصة بتأمين الامتحانات، خاصة شهادة البكالوريا، إلكترونيا قد انتهت، وأن المحققين كلهم مستعدون لمراقبة جميع مواقع التواصل الاجتماعي لإحباط أي محاولة غش والحفاظ بكل الطرق على مصداقية البكالوريا الجزائرية.
وأضاف بن رجم أنه، بطلب من وزارة التربية، تم تنصيب "خلية أزمة" على مستوى المركز، تتكون من محققين أكفاء مختصين في مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية، مشددا على أنه سيتم هذه السنة التعامل بشكل صارم مع كل من ضبط في حالة غش بواسطة وسائل التكنولوجيا الحديثة أثناء اجتياز امتحانات الباكالوريا وهذا حفاظا على مصداقية هذه الشهادة المصيرية.
وبينما كانت "الشروق" تتابع بالقاعات المخصصة لمجريات امتحانات نهاية السنة، وقفنا على كيفية عمل "صواعق" الدرك المختصين في محاربة الجريمة المعلوماتية، حيث إن الكل في موقعه والتعليمات تقول: "لا مجال للخطإ" من خلال المراقبة الدقيقة لكل المواقع التي يستعملها الغشاشون باستعمال تقنيات الجيل الثالث " G3"، إذ يقومون بنشر الأسئلة خاصة عبر موقع "الفايسبوك" لغرض الحصول على الإجابة. وعلى هذا الأساس، تم تجنيد رجال الدرك لرصد جميع محاولات الغش المحتملة في الشهادة المصيرية المزمع تنظيمها في الـ 29 ماي الجاري. وهذا لتفادي تكرار سيناريو 2015.
وأكد مدير المركز أن ما طبع بكالوريا 2015 هو تورط العديد من المترشحين في الغش، باستخدامهم تقنيات الجيل الثالث، حيث أقدم هؤلاء على تصوير أسئلة الاختبار بعد مرور ربع ساعة على انطلاق الاختبار ونشرها مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع الفايسبوك لكي يتلقوا فيما بعد الأجوبة من الخارج وعن طريق نفس التقنية.
وبطلب من وزارة التربية الوطنية، فتحنا تحقيقا في القضية، فتمكنا من تحديد هوية المتورطين، كما تم إحالة أزيد من 50 ملفا، يتعلق بالغش، على الجهات القضائية، مؤكدا وجود أولياء تورطوا مع أبنائهم في ممارسة الغش، مشددا على أن أصعب شيء يواجهه المحقق أثناء إجراء التحقيق هو الكيفية التي يصل بها إلى الكشف عن الهوية الإلكترونية للمجرم. وذلك من خلال جمع الأدلة الكافية في الفضاء الافتراضي والقبض عليه. ومن ثم تقديمه إلى العدالة.
المصدر http://www.echoroukonline.com/ara/articles/285314.html