مرت اختبارات امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، بردا وسلاما على المترشحين، لسهولة المواضيع التي وردت من دون أخطاء، إلا أن المفاجأة هذه السنة تمثلت في إقدام أشخاص مجهولي الهوية على نشر الأسئلة مرفقة بالأجوبة على مواقع التواصل الاجتماعي، دقائق من انطلاق الاختبار، وهو ما دفع الوزارة إلى فتح تحقيقات لفضح المتورطين .
امتحن ما يفوق 705 ألف مترشح 3 اختبارات لنيل شهادة الابتدائي، عبر أزيد من 13 ألف مركز إجراء.
وأكد أساتذة لـ "الشروق" أن مواضيع هذه الدورة راعت المستوى العام للتلميذ. وبالتالي فالمترشح المتوسط يمكنه الإجابة عنها. كما أنها استندت على مبدإ التدرج في الطرح، وجاءت من المقرر السنوي.
كما أنها وردت خالية من الأخطاء، مثلما حدث في شهادة الابتدائي للسنة الماضية، أين تم نسخ موضوع لدورة جوان 2008 في اختبار مادة اللغة العربية .
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/285149.html
حالة طوارئ بالوزارة بسبب تسريب الأسئلة
غير أhttp://www.echoroukonline.com/ara/articles/285149.htmlن الأمر الذي ميز الامتحان هذه السنة، هو إقدام مجهولين على تصوير الأسئلة بهواتفهم الذكية، بعد مرور ربع ساعة على انطلاق الاختبار، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك" باستخدامهم لتقنية "الجيل الثالث"، كما نشروا بعد نصف ساعة من الاختبار الأجوبة كاملة، مقدمين حجة طمأنة أولياء التلاميذ بأن المواضيع سهلة ولا خوف على أبنائهم.
وهو الخبر الذي صدم الوزارة الوصية، التي سارعت بمراسلة مصالح الدرك لفتح تحقيق وفضح المتورطين، فيما تبقى أصابع الاتهام موجهة إلى الأساتذة الحراس .
وفي الموضوع، نفى الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة "الكناباست"، مسعود بوديبة، لـ"الشروق"، تهمة تسريب أسئلة "السانكيام" عن الأساتذة الحراس، على اعتبار أنه يستحيل على الحارس أن يعد الأجوبة وينشرها في ظرف قياسي وهو نصف ساعة من انطلاق الاختبار، مؤكدا أن هذه "المهزلة" قد تم التحضير لها خارج قسم الامتحان، لأن الشخص الذي ينشر المواضيع ويرفقها بالأجوبة يوجد في مكان غير مراقب.
وطالب الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بنقابة "الأسنتيو"، بفتح تحقيق في القضية ومعاقبة المتسبب مهما كانت صفته ووظيفته، فيما استبعد قيام الأساتذة الحراس بنشر الأسئلة على موقع "الفايسبوك
*عرفت بعض مراكز الإجراء تجاوزات، أين نشبت مناوشات بين بعض الأساتذة الحراس ورؤساء مراكز الإجراء، بسبب انحياز هؤلاء إلى تلاميذهم.
*أقدمت بعض مراكز الإجراء بالجزائر العاصمة، على تقديم وجبات "ساخنة" للمترشحين، ضاربة بذلك تعليمة ولاة الجمهورية ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، التي طالما حثت وأكدت على ضرورة تقديم وجبات "باردة" للتلاميذ، بسبب الارتفاع في درجات الحرارة، وكذا لتحقيق السلامة الصحية لهم.
*استاءت المصالح الأمنية من كثرة مراكز توزيع الأسئلة، ما صعب عملية تحكمهم في العملية، على اعتبار أنه في السابق كان يتم تخصيص مركز واحد فقط للتوزيع.
*احتفل توأمان أمس بعيد ميلادهما الـ11 بمركز الإجراء "محمد مادة" الكائن بساحة أول ماي بالعاصمة، وسط أجواء احتفالية استمرت دقائق معدودات، قبل فتح الظرف الخاص بالاختبار، بحيث اغتنمت مديرة المركز الفرصة لتسلمهما هديتين، وذلك بحضور والي الجزائر، عبد القادر زوخ، ومدير التربية للجزائر وسط، نور الدين خالدي.
المصدر جريدة الشروق http://www.echoroukonline.com/ara/articles/285149.html