التأخر الدراسي
مشكلة متشعبة الأسباب والعوامل المتفاعلة تتدخل فيها عناصرعديدة.
-
مالفرق بين التأخر الدراسي العام والتأخر الدراسي النوعي ؟
-
ماهي أسباب التأخر الدراسي العام ؟ . ماهي أسباب التأخر الدراسي النوعي ؟ .
ج6- إذاكان التلميذ متأخرا دراسيا في جميع المواد فتكون
مشكلته تأخرا دراسيا عاما.
إذاكان
التلميذ متأخرا دراسيا في مادة معينة دون باقي المواد فتكون مشكلته تأخرا دراسيا
نوعيا.
×أسباب التأخر الدراسي العام :
1/درجة ذكاء
التلميذ :
* تلميذ
ضعيف الذكاء : لايستطيع أن يتقدم في دراسة المواد المقررة على التلاميذ
العاديين ، ولاتناسبه طرق التدريس التي تتبع معهم ، لذلك يفشلويشعر بمرارة الفشل
والاحباط ، علاوة على تعرضه للايذاء والعقاب أو السخرية . علاوة على ضغط الأسرة
وقسوتها عليه لكي يتقدم في دراسته، دون مراعاة لقدراته ، مما يضطره أحيانا الى
الهروب من المدرسة لعجزه عن متابعة دروسه وتقدمه فيها أي أنه يعاقب ويحمل ما
لاطاقة له به .
* تلميذ مرتفع الذكاء : لايجد من المناهج والمواد الدراسية ما يتحدى قدراته وذكاءه ، فعادة يستهين
بالمواد الدراسية لأنها لاترضي حاجاته الى البحث والمعرفة ، وعلى ذلك يهمل دروسه
ولايستذكرها مما يكون سببا في تاخره المدرسي ، لأنه يعاني من الملل والضيق وينزلق
الى الاهمال والاستغراق في أحلام اليقظة ، أو قد نجده ينصرف عن الدرس ويلجا الى
الشغب والعبث بالنظام .
2/ الحالة
الصحية العامة : كالضعف العام ، وأمراض سوء التغذية كالأنيميا ،
والأمراض الصدرية جميعها ، تشتت انتباه التلميذ وتعجزه عن بذل الجهد وتعوق عقله عن
أداء عمله من تذكر وتصوروتخيل وادراك وتفكر ، كما تؤثر في حالة التلميذ الانفعالية
فيصبح قلقا . وهذا كله يؤثر على ادراكه وفهمه رغم أن قدراته العقلية فوق المتوسط .
3/ الأمراض الخاصة : إن الحواس نوافذ لادراك العالم الخارجي للفرد ، فأي ضعف فيها أو عجزها عن
أداء وظيفتها كليا أو جزئيا ، ينعكس أثره على التلميذ فلايمكنه التقدم في دراسته
مثل قرينه سليم الحواس . فضعف البصر لايمكن الطفل من رؤية السبورة أو المذاكرة ،
وضعف السمع يعوق الاستفادة من المدرس أو من الزملاء ، أو من الاشتراك في المناقشات
.
4/ الحالة النفسية للتلميذ : إذا كان التلميذ يعيش في بيئة منزلية يسودها الشجار والخلاف ، يعامل بقسوة
ولايشعر بالحب والاطمئنان فلكل ذلك آثاره السيئة تماما مثل الاسراف في العناية
والتدليل والحب الزائد عن حاجة الطفل ، يمنع نضجه الاجتماعي ، كما يعوق نزعاته
بالخيبة وضياع الأمل ، مما يؤدي الى تأخره دراسيا .
فالتدليل المفرط يتساوى في أثره مع القسوة الشديدة
والحرمان .واذا لم تكن الأسباب السابقة
سببا في المشكلة يجب أن نفتش عن علاقة التلميذ بمعلميه وبزملائه لأنه قد يكون هناك
سوء ملائمة بين التلميذ ومدرسيه أو بينه وبين زملائه.
فاذا كان المعلمون في جملتهم تسودهم القسوة وعدم مراعاة
خصائص نمو الطفال ولايشعرون بالحب تجاه عملهم أو تجاه الطفال أدّى ذلك الى ظهور
حالات سوء تكيف بين التلاميذ، ويتشتت انتباههم ويكرهون أساتذتهم والمدرسة والسلطة
.
ولزملاء التلميذ أثر كبير في تأخره دراسيا نتيجة عدم
توافقه معهم . فمثلا التلميذ الشاذ في الطول أو الضخامة أو القصر أو النحافة قد
يسخر زملاؤه منه باستمرار مما يؤدي الى اثارة الحقد والقلق والصراع في نفسه . وهذا
يعوقه من التحصيل والتعلم ويؤدي الى هروبهمن المدرسة لأنه كاره لها .
×أسباب التأخر الدراسي النوعي : علاوة على الأسباب السالفة الذكر التي قد يكون بعضها سببا في هذا التأخر
النوعي . يمكننا أن نضيف العوامل الآتية بعد التأكد من أن ذكاء التلميذ وقدراته
الخاصة ليس بهما نقص .
1-
فقد يكون تخلف التلميذ راجعا الى غيابه أثناء شرح قواعد أو قوانين هذه
المادة وبالتالي لايستطيع مسايرة زملائه في الدروس .
2-
طريقة المعلم وقسوته التي تثير خوف التلاميذ فيعجزون عن فهم دروسه مما يؤدي
الى كراهيتهم له وللمادة وبذلك يتخلف تحصيلهم فيها .
3-
بعض المواد تحتاج إلى قدرات خاصة للنجاح والتفوق فيها ، فضعف هذه القدرات
أوعدم توفرها بدراسة مادة يؤدي الى ضعف التحصيل الدراسي فيها .
4-
عندما يشيع بين التلاميذ أن مادة من مواد الدراسة صعبة ، فيهملها التلاميذ
بناء على هذه الإشاعة ويؤدي الاهمال الى حدوث التأخر التحصيلي .
5-
العجزعن فهم موضوع معين مما يؤدي بالتلميذ الى فقد ثقته بنفسه في هذه
المادة .
6-
ضعف الأساس السابق في هذه المادة ويستمر معه التخلف نتيجة لذلك .
7-
انتقال التلميذ من مدرسة الى أخرى تكون متقدمة في بعض مواد الدراسة بحيث
يكون مستواه التحصيلي أدنى من مستوى زملائه في المدرسة الجديدة