وضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بنقابة المجلس الوطني لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، أنه يستحيل استدراك الدروس الضائعة جراء الإضرابات المتكررة وتأخر التحاق الأساتذة الجدد بمناصبهم، خلال عطلة الشتاء التي ستنطلق في الـ22 ديسمبر الجاري، بسبب قرار وزارة التربية الوطنية الأخير المتضمن التقليص في العطلة من 15 يوما إلى 10 أيام، مشددا في ذات السياق أنه في السابق كان يتم استغلال الأسبوع الأول من العطلة إما لمراجعة الدروس لتلاميذ أقسام الامتحانات وإما لمساعدة التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في الفهم والاستيعاب وكذا في تعويض الدروس، على أن يتم استغلال الأسبوع الثاني منها في الخلود للراحة، استعدادا لاستقبال فصل دراسي جديد.
وشدد، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالنقابة، أن العطلة لمدة 10 أيام تعد "فاصلا" قصيرا وغير كاف على الإطلاق للأساتذة والتلاميذ على حد سواء للخلود للراحة، موضحا أن المعطيات المتوفرة تؤكد أن الوزارة الوصية لا تريد تعويض أيام الإضراب مع سابق إصرارها، والدليل هو لجوءها للخصم من رواتب المضربين ومن منحة المردودية، وعليه فحتى الاستدراك لم يخضع للتفاوض والاتفاق بين النقابات والوصاية. في الوقت الذي جدد تأكيده أنه ورغم انقضاء أطول فصل وهو الفصل الأول، إلا أن هناك عديد المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، لم يتم تغطيتها بالأساتذة، خاصة في مواد الفرنسية، الإسبانية، الفلسفة.
ومن جهته، أكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أنه لن يكون هناك لا تعويض للدروس الضائعة جراء الإضرابات المتكررة خلال عطلة الشتاء، بسبب إجراءات الخصم من الرواتب التي طبقتها الوصاية على المضربين، كما أنه لن تكون هناك دروس للدعم والتقوية التي كان يقدمها الأساتذة ومجانا خلال الأسبوع الأول من العطلة بسبب التقليص في عطلة الشتاء وهو القرار الذي أثار حفيظة الأساتذة، وأولياء التلاميذ وكذا الشركاء الاجتماعيين.