أكّدت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أنها ستراسل وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، لمطالبتها بالتدخل لوقف ما سمته "مهازل" إضراب نقابة "الكناباست" في ولاية البليدة، الذي تسبّب في إلغاء اختبارات الفصل الأول، وعرقلة انعقاد مجالس الأساتذة لإعداد كشوفات النقاط. وفي حال لم تتدخل المسؤولة الأولى عن القطاع لإيجاد حل، تعتزم الجمعية رفع دعاوى قضائية استعجاليه باسم أولياء التلاميذ ضد الأساتذة المُضربين.
وفي هذا الصّدد، أكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في اتصال مع "الشروق"، الخميس، أنهم بصدد جمع تقارير نهائية عن الإضراب الذي تشنه نقابة المجلس ثلاثي الأطوار للتعليم "كناباست" مُنذ قرابة الأسبوعين عبر المؤسّسات التعليمية لولاية البليدة، وتُسلم التقارير الأحد المقبل، إلى وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، للاطلاع على المشاكل التي تسبب فيها إضراب الأساتذة.
وتأسف أحمد خالد لكون الإضراب تسبّب في إلغاء اختبارات الفصل الأول عبر كثير من المؤسسات التعليمة، كما عطّل انعقاد مجالس الأساتذة في مؤسسات أخرى، وهو ما سيحرم التلاميذ من كشوف نقاطهم، التي من المفروض أن يتسلموها قبل الخروج في عطلة الشتاء يوم 22 ديسمبر الجاري. وأضاف محدثنا أن ظاهرة إضراب نقابة "الكناباست" ليست الأولى من نوعها في ولاية البليدة، حيث قال: "في السنة المنصرمة، عطّل الأساتذة عملية تسليم نقاط التلاميذ إلى الإدارات التعليمية، معرقلين بذلك عملية إعداد الكشوفات... وهاهم يعيدون الكرّة للأسباب نفسها، وهي مشاكلهم العالقة مع الإدارة ومع مديرية التربية...".
ويشن منتسبو الكناباست مع زميلهم الأستاذ القيادي في النقابة، الذي أدين بحكم قضائي بسبب اعتدائه على مدير مؤسسة تعليمية، فقرروا الدخول في إضراب عن العمل، واعتبر خالد هذا التضامن جاء على حساب حق التلاميذ في التمدرس، وحسبه " مُنتسبو الكناباست استعملوا التلاميذ رهينة، لتحقيق أغراضهم وتصفية حساباتهم، وهو أمر مرفوض أخلاقيا".. وكشف ممثل أولياء التلاميذ أنه في حال لم تتخذ الوصاية الأجراء المناسب لوقف الإضراب، سيضطرون إلى رفع دعاوى قضائية استعجالية باسم الأولياء ضد نقابة الكناباست لوقف إضرابها.