اليابان: تجربة تفوق تستحق الوقوف عليها
منذ السبعينات ، أصبحت اليابان في المركز الثاني عالميا اقتصاديا خلف الولايات المتحدة الأمريكية .حيث استيقظت اليابان من الدمار الرهيب الذي أتى بـها أثناء الحرب العالمية الثانية، وهذا بفضل فحوى النـتائج الأخلاقـية والاجـتماعية المتمثلة في الانضباط الذاتي والروح الوطنية التي يتميز بها العامل الياباني وتطبيق الجودة الشاملة، وتجسيد الثورة التكنولوجية على مستوى جميع الميادين، وبذلك أصبحت اليابان قــوة عظمــى من ضمن ثمانية الدول الكبرى في العالم. وهذا يؤدي بنا الى طرح التساؤلات التالية: كيف وصلت اليابان الى هذه المكانة؟
1. القيم والتعليم: السر يكمن في القيم أولاً ومن ثم التعليم. فالطفل في اليابان يقضي أول عشر سنوات من عمره يتشرب قيم وأخلاق ومبادىء تحثه على العمل والمثابرة والانتماء للمدرسة والوطن، وتقديم المجموعة على الفرد، وتحمل المسؤولية، والنشاط والتعاون، وكل ما من شأنه أن يرفع الأمم. بعد ذلك يبدأ بتعلّم المهارات الأخرى الأكاديمية كاللغات والعلوم والرياضيات. أطفال المدرسة هم من يتناوبون على تنظيف صفوفهم كل صباح، ويحافظون على بيئتهم باستمرار.
2. الإنتماء للوطن: الياباني يشعر بانتمائه الشديد لبلده وينحاز بشكل مطلق له، وهو على استعداد تام للتضحية بنفسه من اجل الحفاظ على سمعة بلده.
3. الدقة والنظام: النظام ركيزة من الركائز الكبرى لرقي المجتمعات، والمجتمع الياباني مولع بالترتيب والنظام، وهذا من الناحية النفسية يتيح المجال للفرد أن يركّز في أعماله، بدل الانتباه الى الفوضى من حوله والتشتت الدائم.
4. العمل الجماعي والتعاون: يميل التعليم في اليابان الى التعلم المشترك، والعمل في مجموعات تفكر معاً، وتتحمل مسؤولية جماعية، وعدم ترك الفرد لوحده يتخبط. فلا مكان للكبرياء في الثقافة اليابانية، وكلمة "أنا" غير مسيطرة، بل نحن هي الكلمة التي يكثر استخدامها.
5. التواضع: اليابانيون متواضعون. مدير المدرسة يقف على الشارع ويستقبل الطلبة بابتسامة عريضة، ويستقبل الأهالي، ولا يتكبر في التعامل مع الآخرين.
وهناك المزيد من الأسباب، لا يتسع الحديث عنها الآن، وماذا تقولون أنتم عن ذلك، هل نحن قريبون أم بعيدون عن هذه الرؤية؟!
منذ السبعينات ، أصبحت اليابان في المركز الثاني عالميا اقتصاديا خلف الولايات المتحدة الأمريكية .حيث استيقظت اليابان من الدمار الرهيب الذي أتى بـها أثناء الحرب العالمية الثانية، وهذا بفضل فحوى النـتائج الأخلاقـية والاجـتماعية المتمثلة في الانضباط الذاتي والروح الوطنية التي يتميز بها العامل الياباني وتطبيق الجودة الشاملة، وتجسيد الثورة التكنولوجية على مستوى جميع الميادين، وبذلك أصبحت اليابان قــوة عظمــى من ضمن ثمانية الدول الكبرى في العالم. وهذا يؤدي بنا الى طرح التساؤلات التالية: كيف وصلت اليابان الى هذه المكانة؟
1. القيم والتعليم: السر يكمن في القيم أولاً ومن ثم التعليم. فالطفل في اليابان يقضي أول عشر سنوات من عمره يتشرب قيم وأخلاق ومبادىء تحثه على العمل والمثابرة والانتماء للمدرسة والوطن، وتقديم المجموعة على الفرد، وتحمل المسؤولية، والنشاط والتعاون، وكل ما من شأنه أن يرفع الأمم. بعد ذلك يبدأ بتعلّم المهارات الأخرى الأكاديمية كاللغات والعلوم والرياضيات. أطفال المدرسة هم من يتناوبون على تنظيف صفوفهم كل صباح، ويحافظون على بيئتهم باستمرار.
2. الإنتماء للوطن: الياباني يشعر بانتمائه الشديد لبلده وينحاز بشكل مطلق له، وهو على استعداد تام للتضحية بنفسه من اجل الحفاظ على سمعة بلده.
3. الدقة والنظام: النظام ركيزة من الركائز الكبرى لرقي المجتمعات، والمجتمع الياباني مولع بالترتيب والنظام، وهذا من الناحية النفسية يتيح المجال للفرد أن يركّز في أعماله، بدل الانتباه الى الفوضى من حوله والتشتت الدائم.
4. العمل الجماعي والتعاون: يميل التعليم في اليابان الى التعلم المشترك، والعمل في مجموعات تفكر معاً، وتتحمل مسؤولية جماعية، وعدم ترك الفرد لوحده يتخبط. فلا مكان للكبرياء في الثقافة اليابانية، وكلمة "أنا" غير مسيطرة، بل نحن هي الكلمة التي يكثر استخدامها.
5. التواضع: اليابانيون متواضعون. مدير المدرسة يقف على الشارع ويستقبل الطلبة بابتسامة عريضة، ويستقبل الأهالي، ولا يتكبر في التعامل مع الآخرين.
وهناك المزيد من الأسباب، لا يتسع الحديث عنها الآن، وماذا تقولون أنتم عن ذلك، هل نحن قريبون أم بعيدون عن هذه الرؤية؟!