تنصيب اللجنة الوطنية للمناهج لاستكمال "إصلاحات" بن غبريط
6 تخصصات لنيل البكالوريا.. والتربية الإسلامية باقية
نصبت نورية بن غبريط، وزيرة التربية، مجددا اللجنة الوطنية للمناهج، لاستئناف إصلاحاتها التربوية لتمتد إلى الطور الثانوي وبالتحديد السنة الأولى ثانوي، على أن يتم تسليمها "أرضية العمل" شهر ماي المقبل، فيما سيشرع بصفة رسمية في ترجمة "المصطلحات العلمية بالكتب المدرسية للسنة الأولى ثانوي من العربية إلى الفرنسية، مع إخضاع أساتذة المواد العلمية إلى تكوين حول العملية".
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن تنصيب اللجنة الوطنية للمناهج تم في الفاتح جانفي الجاري، حيث ألزمتها الوزيرة بالشروع في عملها، ما دفع باللجنة إلى الدخول في سباق لإنهاء "مسودة المشروع" في الآجال، لكي تسلمه للوصاية شهر ماي المقبل، على أن يتم الانطلاق في طبع المناهج الجديدة المعروفة "بكتب الجيل الثاني" لفائدة تلاميذ السنة الأولى ثانوي كمرحلة أولى، في وقت كانت تنتظر الأسرة التربوية من القائمين على القطاع على الأقل تصحيح الأخطاء الفادحة التي وردت في كتب "الإصلاح" التي وجهت لتلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي والسنة الأولى متوسط.
كما كشفت مصادرنا عن الشروع في التحضير لإطلاق مناقصة وطنية لانتقاء دور النشر الخاصة التي ستتولى عملية طبع الكتب الجديدة، قصد توزيعها على التلاميذ في الدخول المدرسي المقبل، وهو تاريخ التطبيق الرسمي للإصلاحات.
وإضافة إلى اللجنة الرسمية "العلنية" التي نصبتها الوزيرة، هناك لجنة أخرى "موازية" تعمل في سرية لتقديم مقترحاتها للجنة العلنية المعروفة لدى الجميع، والتي تضم بعض مستشاري الوزيرة المقربين منها جدا وأساتذة جامعيين، وإن شرعت اللجنة العادية في إعادة دراسة النصوص الموجهة لتلاميذ السنة الأولى ابتدائي آداب "أي الكتب المدرسية القديمة" قصد تطعيمها بنصوص جزائرية، بإدراج الأبعاد الإنسانية كنبذ العنف، وتحقيق واستتباب السلم والمواطنة.
لجنة المناهج ـ حسب مصادرنا شرعت في ترجمة كافة "المصطلحات العلمية" من العربية إلى اللغة "الفرنسية"، وبالتالي كل مصطلح علمي يذكر باللغة العربية ثم بالفرنسية وبطريقة تدريجية، على أن يتم إخضاع أساتذة المواد العلمية، رياضيات، علوم فيزيائية وعلوم تجريبية إلى تكوين حول المصطلحات تحضيرا لهم للدخول المدرسي المقبل، أين سيتم الانطلاق في تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.
وبخصوص مادة العلوم الإسلامية، أعطت الوزيرة تعليمات للجنة، بالإبقاء على المادة من دون حذفها من المقرر الدراسي السنوي، على أن يتم تعديل مناهجها بصفة تدريجية، كما تقرر الإبقاء على نفس "الهيكل الخاص بالجذوع المشتركة"، من دون إدخال تعديلات، أي جذع مشترك آداب وجذع مشترك علوم ويتفرع عنهما تخصصات، فالأول يضم تخصصين اثنين آداب وفلسفة وآداب ولغات أجنبية، وأما الثاني يتفرع عنه 4 تخصصات وهي علوم تجريبية، تسيير واقتصاد، رياضيات وتقني رياضي، والتي تتوج بنيل شهادة البكالوريا، مع الإبقاء أيضا على 3 سنوات دراسة بالثانوي من دون تعديل.