.تعويض الوجبات الساخنة بالباردة في عز الشتاء.... ومدارس تغرق في المياه

كشفت تقارير ولائية ميدانية، عن الوضعية الكارثية التي آلت إليها عديد المؤسسات التربوية، خاصة الابتدائيات، عقب التساقط الكثيف للأمطار وموجة البرد التي اجتاحت معظم الولايات التي رافقها تساقط للثلوج، التي فضحت بعض مديريات التربية للولايات، عقب غرق العديد من المدارس في مياه الأمطار، في حين لجأ مديرون إلى تعويض الوجبات الساخنة بالباردة في عز الشتاء

وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن التقارير التي رفعها مفتشو التغذية المدرسية لوزارة التربية، تؤكد لجوء مديري المدارس الابتدائية إلى تعويض الوجبات الساخنة بالباردة، في عز الشتاء، بسبب عدم حصولهم على ميزانية الإطعام المدرسي، أين أجبروا على اتخاذ جملة من الإجراءات في آخر لحظة، بلجوئهم إلى استغلال ما تبقى من مؤونة السنة الماضية، لتفادي دخولهم في مشاكل مع الوصاية، خاصة أن تعليمات الأمين العام للوزارة تشدد على ضرورة فتح المطاعم المدرسية أمام المستفيدين.

وكشفت نفس التقارير أن عمليات إطعام التلاميذ تشهد تذبذبا كبيرا، بحيث بلغت نسبة توزيع الوجبات الباردة على التلاميذ منذ الأحد الماضي، 32 بالمائة في عز الشتاء، من أصل 76 بالمائة التي تمثل النسبة الوطنية للمستفيدين من "التغذية المدرسية"، عبر 18 ألف مدرسة ابتدائية.

ودق مفتشو التغذية المدرسية ناقوس الخطر، بخصوص ملف "الدعم الاجتماعي" لفائدة التلاميذ المعوزين الذي شهد تراجعا بسبب المرسوم التنفيذي الجديد الذي يسير وينظم عمل المطاعم المدرسية الذي تأجل صدوره، نظرا إلى الخلافات التي طفت إلى السطح بين وزارتي الداخلية والتربية الوطنية، هذه الأخيرة التي تنازلت عن تسيير المطاعم لفائدة البلديات، خاصة في الوقت الذي نجد أن هؤلاء التلاميذ يستفيدون من خدمة الإطعام المجاني

كما فضح التساقط الكثيف للأمطار الأسبوع الماضي، بعض مصالح البرمجة والمتابعة بمديريات التربية للولايات، أين غرقت عديد المدارس في مياه الأمطار على غرار ولايات، الشلف، غليزان، بعض مدارس العاصمة، البليدة، النعامة، سطيف، بومرداس وتيبازة، بسبب سياسة "البريكولاج" المعتمدة التي خصص لها الملايين لتجهيزها استعدادا للدخول المدرسي الجاري وتحسبا لفصل الشتاء، أين وجدت مديريات التربية نفسها "في مأزق"