أعلنت وزيرة التربية الوطنية، الخميس، في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية مستغانم، عن اتخاذ قرار بتدريس مادة المسرح ضمن البرامج التعليمية، ابتداء من شهر فبراير القادم في 12 ولاية تتوفر على مسارح جهوية.
وقالت بن غبريط : "إن الهدف من إدراج المسرح في برامج التدريس في قطاع التربية هو الربط بين الجانب النظري والتطبيقي من خلال استقبال تلاميذ المؤسسات التربوية في المسارح".
مطلب ضرورة تدريس المسرح كمادة تربوية ظلّ في صلب اهتمامات المسرحيين الجزائريين طيلة عقود من الزمن، وهو ما تم تأكيده على هامش المهرجان الوطني للمسرح المدرسي الذي تستضيفه سنويا مدينة مستغانم.
وكشفت وزيرة التربية عن رفع التجميد بشأن 17 مشروعا يخص قطاع التربية بالولاية مستغانم، بطلب وإلحاح من السلطات المحلية علما أن هذا التجميد الذي فرضه الوضع المالي للبلاد، مس هياكل القطاع في المناطق النائية.
هذا، وكانت استراتيجية وزارة التربية الوطنية في مجال التسيير الجواري للقطاع، محل ندوة ولائية، حضرها إطارات التربية بالولاية من مديرين مؤسسات ومفتشين، وشركاء اجتماعيين، حيث دعت نورية بن غبريط، إطارات القطاع إلى ضرورة تحسين أداء المنظومة التربية من خلال تقييم النتائج عبر الوقوف على نقاط الضعف لكل مادة في مختلف الأطوار طيلة الفصل الأول من السنة الدراسية بهدف معالجتها لتفادي الانعكاسات السلبية خلال الفصل الثاني.
بن غبريط، دعت أيضا بالمناسبة مديري المؤسسات التربوية إلى التحلي بروح المبادرة قصد العمل على توفير أجواء ملائمة للتدريس، من خلال جعل المدرسة فضاء حيويا إلى جانب تبادل التجارب بين المؤسسات لتعميم الفائدة، حيث لم تستسغ بن غبريط فكرة تباعد نسب النجاح والفوارق الكبيرة بين المؤسسات، خاصة إذا كانت هذه المدارس متجاورة، لذا أكدت الوزيرة حرصها على تجسيد فكرة التوأمة بين المؤسسات التعليمية، مطالبة القائمين على قطاع التربية محليا، بتوسيع حملات التحسيس في الوسط المدرسي لتحسين الخدمات وكذا ظروف التمدرس.