ضعف التحصيل الدراسي ضعف التحصيل الدراسي، من التحديات التي تواجه الآباء والأمهات والمعلمين على حدٍّ سواء، ويعتبر ضعف التحصيل الدراسي موضوعاً مؤرقاً، لما له من تبعاتٍ كثيرة، تتعلق بمستقبل جيل بأكملة، والتحدي الأكبر، هو إيجاد الحلول المناسبة، لمعالجة ضعف التحصيل، ومعرفة الأسباب الحقيقية، التي تجعل من التحصيل الدراسي العالي أمراً صعباً، ويشترك في مشكلة ضعف التحصيل أطراف كثيرة، وهي ليست مشكلة الطالب الضعيف وحده، بل مشكلة الطالب والأهل والمعلم والإدارة، ولا يمكن حل هذه المشكلة، بدون تضافر جميع الجهود، ومحاولة وضع النقاط على الحروف، وإيجاد حل جذريّ لضعف التحصيل الدراسي، بأساليب تربوية مهنية راقية، دون معالجة المشكلة بمشكلةٍ أخرى، كالعقاب النفسي والبدني، الذي يمارسه بعض الأهالي والمعلمين، على الطالب الضعيف في التحصيل الدراسي.
أسباب ضعف التحصيل الدراسي
- أسباب تتعلق بالضعف العقلي عند الطالب، وضعف التركيز العام، وتشتت الانتباه، وقلة مستوى الذكاء، والذاكرة الضعيفة. معاناة الطالب من اضطرابات نفسية، وأسباب انفعالية، مثل التوتر والإحباط، وعدم الثقة بالنفس، وضعف الشخصية داخل غرفة الصف، وعدم القدرة على التكيف.
خمول الطالب الزائد عن الحدّ، وحبّه للنوم بشكلٍ مفرط، وإصابته بالبلادة أثناء شرح المعلم للدرس.
وجود مشاكل شخصية، تُشعر الطالب بعدم القدرة على التحصيل، وتمنحه إحساساً بالفشل، مثل كُره المواد الدراسية، أو كره المعلم، أو فقدان الرغبة بطلب العلم.
وجود مشاكل صحية عن الطالب، مثل بطء النمو، والهزال المفرط، وعد قدرة الحواسّ على أداء وظائفها بشكلٍ كامل، مثل ضعف النظر، وضعف حاسة السمع، ووجود لثغة في اللسان، وضعف النطق، والصحة العامة للطالب، وإصابة الطالب بالأنيميا. وجود ظروف إجتماعية سيئة، يعاني منها الطالب، مثل إنفصال الوالدين، أو المشاكل العائلية، وعدم الاستقرار الأسريّ، والتمييز بين الأبناء، وعدم وجود انسجام بين أفراد الأسرة. الظروف الاقتصادية الصعبة، مما يشعر الطالب أنّه أقلّ من أقرانه درجةً، وعدم توفر غرفة مخصصة في البيت ليدرس بها الطالب، وكثرة عدد أفراد العائلة، وهذه أسباب تشعر الطالب بالإحباط الذي يجعله يعزف عن الاهتمام بدراسته، مما يؤدي لضعف التحصيل الدراسي. تحميل الآباء والأمهات أبناءهم عبئاً يفوق قدراتهم الدراسية، ممّا يؤدي لشعور الأبناء بالتوتر، لمعرفتتهم أنهم غير قادرين على مجاراة طموح آبائهم. انخفاض مستوى التعليم لدى أحد الوالدين أو كليهما، وهذا قد يكون سبباً في قلة اهتمامهم بحجم تحصيل ابنهم الدراسي. أسلوب التربية الخاطئ، الذي تربى عليه الطالب، مما يجعل نظرته للعلم والتحصيل الدراسي، نظرةً سلبيةً جداً. أسباب تتعلق بالمدرسة، مثل عدم توافر الوسائل التعليمية، وعدم صلاحية البيئة التعليمية للدراسة والاجتهاد. كثرة الواجبات على الطالب، وتتابع أيام الامتحانات وتزاحمها. التغيب المستمر عن المدرسة أو الجامعة، وعدم حضور الدرس واستيعاب مفاهيمه. حلول مشكلة ضعف التحصيل الدراسي وجود مرشد نفسي في المدرسة أو الجامعة، للوقوف على أسباب ضعف التحصيل الدراسي للطالب، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة. تحفيز الطالب وترغيبه بطلب العلم، من خلال التشجيع، وبث روح التفاؤل والإيجابية في نفسه. مساعدة الطالب على التكيف مع ظروفه الاقتصادية والاجتماعية، والفصل بين الاهتمام بالدراسة، وبين الأشياء الأخر. الإنتباه للفروق في قدرات الطلاب عن بعضهم البعض، ومحاولة ردم الفجوة بين عقول الطلاب وتقريب المسافات التعليمية، التي تتناسب مع الفروق الفردية للطلاب. التأكد من تعيين أساتذة أكفاء، قديرين على شرح المناهج بكل بساطة، وتمتعهم على قدرة كبيرة في إيصال المعلومة للطلاب. الحرص على استغلال الأدوات التعليمية الحديثة، والاستعانة بالتكنولوجيا، والأجهزة السمعية، وكذلك الأجهزة البصرية، وتوظيفها في مساندة الطالب في مسيرته التعليمية. وضع نظام المكافآت والجوائز للطالب المتفوق، والطالب الناجح في التحصيل العلمي. عمل لقاءات شهرية بين المؤسسة التعليمية والأهل، للوقوف على أداء الطالب، ومراقبة مستواه في التحصيل الدراسي. الاهتمام بالطالب مهما كان جنسه أو شكله أو ترتيبه بين الأبناء؛ لأنّ الإهمال من أهمّ أسباب ضعف التحصيل. متابعة دروس وواجبات وامتحانات الطالب من الأهل بشكل شبه يومي.